صرّح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأنه في حال هزيمة القوات الأوكرانية في أرتيموفسك (باخموت)، فإن كييف ستخضع لضغوط كبيرة من قبل المجتمع الدولي، وستضطر إلى التسوية مع روسيا.
وقال في تصريح صحفي لوكالة Associated Press، اليوم الأربعاء، إنه "يتوقع أن يقع ضغط كبير على كييف في حال الخسارة أمام القوات الروسية في أرتيموفسك (باخموت)، ليس على مستوى المجتمع الدولي وحسب، بل وعلى مستوى الشعب الأوكراني ذاته".
وأضاف "إذا حصل ذلك سيشعر مجتمعنا بالتعب، وسيدفعونني للتنازل للروس، ولإيجاد تسوية سلمية معهم"، وأنه لم يشعر بمثل هذا الضغط بعد، منوهًا إلى أن أية هزيمة تعصف بكييف في الوقت الراهن، ستقوض الرغبة القتالية لدى القوات الأوكرانية، وتضعفها.
وأشارت الوكالة، إلى أن تصريحات زيلينسكي هذه، بمثابة اعتراف صريح بأن خسارة معركة قواته في أرتيوموفسك (باخموت)، ستكون بمثابة هزيمة سياسية مكلفة لكييف أكثر من كونها خسارة تكتيكية.
وتقع أرتيومفسك إلى شمال مدينة غورلوفكا، وتعتبر مركز نقل لوجستي مهم لإمداد القوات الأوكرانية في دونباس.
وبحسب أحدث البيانات، فقد قامت القوات الروسية بقطع جميع الطرق المعبدة المؤدية إلى المدينة وإحكام السيطرة النارية عليها.
وعلى صعيد آخر، أعرب زيلينسكي، عن استعداده لعقد لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في أوكرانيا، قائلًا في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس: "نحن على استعداد لرؤيته هنا. أريد التحدث معه".
وأضاف زيلينسكي، أنه خلال عام 2022 بأكمله لم يكن لديه أي اتصال مع الزعيم الصيني.
في وقت سابق، لم تقدم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في إيجاز صحفي، أية معلومات حول إمكانية إجراء محادثة بين شي جين بينغ وزيلينسكي، وفقط أشارت إلى أن بكين تحافظ على اتصالات مع جميع الأطراف.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، نقلا عن مسؤول أوروبي مطلع، أن الاتحاد الأوروبي "يدفع" الرئيس الصيني للتحدث مع زيلينسكي.
كما قال مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، إنه قد لا تتم المحادثة الهاتفية بين زيلينسكي والرئيس الصيني بسبب بعض الصعوبات في تنظيم ذلك.