العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في البقاع اللبناني يعتصمون أمام مقر "أونروا"

دعم اونروا
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

نظّم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في البقاع اللبناني، اليوم الأربعاء، اعتصامًا أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منطقة تعنايل، وذلك في تصعيد مطلبي من أجل إقرار مساعدة شهرية للأسر الفلسطينية.

وأكد المعتصمون على مطالب سابقة، بضرورة صرف معونة شهرية وقدرها 50 دولارًا على الأقل لكافة العائلات غير المشمولة بالمعونة التي أقرتها الوكالة لفئات اجتماعية محددة، حصرتها بالأطفال من عمر 0 إلى 18 عامًا، ومن هم فوق سن الستين عامًا.

وأشاروا إلى أنّ الفئات التي استثنتها الوكالة، أي من هم فوق سن 18 عامًا وتحت 60 عامًا، هم بحاجة ماسة للمعونة، فيما انتقد المشاركون أداء مدير الوكالة في منطقة البقاع، وحمّلوا المسؤولية للممثلين السياسيين عن الشعب الفلسطيني في لبنان، بما يخص التدخل لدى الوكالة ودعم مطالب اللاجئين.

وأعلنوا عن مهلة 15 يومًا لإدارة الوكالة، من أجل البت في مطالب المتظاهرين، ولّوحوا بتصعيد سيطال إغلاق العيادات والمدارس.

يشار إلى أن أكثر من 25 ألف لاجئ فلسطيني، يعيشون في البقاع اللبناني موزعين على بلدات "بر الياس، تعنايل، تعلبايا"، يصنفون أنفسهم بـ "الأكثر حرمانًا وحاجة" نظرًا لمتطلباتهم المعيشية الأعلى مقارنة ببقية المناطق، بفعل تكاليف التدفئة في الشتاء "والتي لا يأخذها أحد ولا الوكالة بعين الاعتبار".

وكانت "أونروا" قد حصرت المعونات المالية بـ “العائلات التي لديها أطفال من عمر 0 إلى 18 عامًا، مرضى السرطان، غسيل الكلى، التلاسيميا الكبرى والتصلب اللويحي المعروفين لديها، وكبار السن فوق سن 60 المعروفين لدى الوكالة، إضافة إلى الأشخاص المعوقين" وتقدم لهم دعمًا ماليًا بقيمة 50 دولارًا شهريًا للفرد الواحد".

وتثير محددات الوكالة، حالة من الغضب في معظم مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصًا في ظل انفلات سعر الدولار وانهيار قيمة العملة المحليّة، فيما تترك الوكالة شريحة من المحتاجين يصفها مراقبون بـ " اليتيمة" لا تتلقى أي دخل بالدولار الأمريكي يوفر لها بعضًا من الأمان الغذائي والاجتماعي، وفقًا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.