تحلم كل أم أن يكون طفلها متعاونا، ولا يبخل عن أحد بمجهوده ومساعدته، وعلى الرغم من أن هذا الحلم يمكن أن يكون صعبا وذلك لأن لكل شخصية مختلفة عن الطفل الآخر، أي أن هناك طفلا يحب أن يتعاون مع الآخرين وطفل آخر لا، وهناك من يتعاون في أشياء معينة مناسبة لمهاراته أو المهام التي يحبها، ولك على الرغم من تلك العقبات إلا أن بالمحاولة والتعود يمكن أن نغرس تلك القيمة في شخصيته.
مع دخول شهر رمضان، وهو شهر تجتمع فيه الأسرة في كثير من الأوقات والأيام، يمكن أن تستغله الأم في تعليم تلك العادة الحسنة.
الأم أحيانًا تلجأ لطريقة التعنيف، أو الأسلوب العدواني في تعليم أطفالهم التعاون، حيث يصدرون الأوامر حتمية التنفيذ ويطلبون الطفل بالتعاون وتقديم الخدمات طوال الوقت دون تفكير، وهذه الطريقة من أخطر الطرق، حيث إنها تجعل الطفل يكره ما يفعله، ويقوم بتنفيذه في غضب، وفي تحد، هناك خطوات يجب اتبعاها مع الطفل حتى يكون متعاونا ويحب أن يتعاون مع الجميع ومن أهمها:
طلب بسيط
وننصح بضرورة أن يكون الطلب بسيطا، فمثلا يمكن أن تطلبي منه تجهيز السفرة، أو عمل السلطة حسب عمره، أو تلميع أدوات المائدة، أو تنظيم غرفته، فالطلب البسيط والصغير أثناء نهار رمضان يمكن أن ينفذه بسهوة وحب.
تجنب السلبية
يجب ألا تبدأ طلبك بشيء سلبي أو بتهديد، فمثلا لا تقل "إذا لم تفعل كذا سوف أحرمك من اللعب" أو لا تلعب قبل أن تنهى واجبك، فيفضل أن تنصحه أولا بأن عليك أن تنهى مهامك أولا، ثم تلعب، وعليك أن تحفزه وتشجعه بدلا من أن تهدده.
اجعله يستمتع بطلبك
إذا كان طفلك مترددا في تنفيذ طلب ما، يمكنك تحفيزه بنتائج فعله، وأن ما يفعله سوف يجازيه الله بالخير لأنه بذلك سوف يساعد نفسه أول ومن ثم سوف يساعد والديه، ويبرهم.