أكّدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الجمعة، أنّ الحرم الإبراهيمي الشريف، هو محط عناية ورعاية الوزارة، وفي أعلى سلم اهتمامات القيادة الفلسطينية بكل تفاصيله.
وقال وزير الأوقاف حاتم البكري في تصريح له، إنّ الوزارة رفدت الحرم الإبراهيمي بعشرة موظفين وعاملين خلال شهر رمضان المبارك، بهدف تقديم أفضل الخدمات لمن يؤمون هذا المقام المقدس"، لافتًا إلى أنّ الوزارة رفدت الحرم بما يزيد عن 40 عاملًا وموظفًا منذ عام 2022.
وأضاف خلال تواجده، اليوم الجمعة، في الحرم، أنّ الوزارة رفدت الحرم بعشرة موظفين وعاملين خلال شهر رمضان المبارك، بهدف تقديم أفضل الخدمات لمن يؤمون هذا المقام المقدس".
وتابع البكري: "اتخذنا بوزارة الأوقاف قرارا بفرش الحرم الإبراهيمي بأفضل أنواع السجاد، واللجنة التي ستقوم بشراء السجاد ستتوجه الى الأردن وتركيا خلال الأسبوع القادم، لإنجاز هذا الملف وفرش الحرم في القريب العاجل".
وأشار إلى أن "الوزارة تعمل على تجديد نظام الصوتيات وتركيب أفضل ما توصل إليه العلم في هذا المجال، ليبقى الحرم منارة دينية وعنوانا جميلا لكافة الفلسطينين والمسلمين على مستوى العالم".
وأردف: "أقف الآن مقابل منبر صلاح الدين الأيوبي، مسندا ظهري الى مقام إبراهيم الخليل، وعلى سدة المؤذنين التاريخية التي وقف عليها عظماء المؤذنين والقراء على مستوى فلسطين والعالم، أعبر عن عظيم امتناني فرحا بهذه الحشود من المصلين الذين أموا الحرم في الجمعة الثانية من رمضان، من كافة محافظاتنا الفلسطينية ومن العالم الخارجي".
وأشار إلى أنّ "تواجدهم والتفافهم حول الحرم هو رسالة بأن الحرم الإبراهيمي راسخ ومتجذر في قلوب كافة المسلمين وأبناء الشعب الفلسطيني خاصة".
وناشد البكري، المواطنين من كافة أرجاء فلسطين للرباط والتواجد داخل الحرم على مدار العام لحمايته من التهويد، مشددا على ضرورة وقوف المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية عند مسؤولياتها للجم ممارسات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتواصلة على الحرم.
وأشار إلى أنّ "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، بحفرياتها واعتداءاتها على الحرم، تضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تكفل عدم المساس بالإرث التاريخي والمقدسات الدينية من قِبل الدولة المحتلة، هو جراء صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا تجاه هذه الجريمة بحق التاريخ العربي والإسلامي والفلسطيني.
وأكد أن "مشروع الاحتلال الاستيطاني في الحرم الإبراهيمي هدفه تهويد الحرم بكافة أركانه وأجزائه، وهذا لن يكون طالما هذه الحشود ملتفة حول الحرم تذود عنه وتحميه".
وتطرق البكري إلى التكية الإبراهيمية التي تقع بمحاذاة الحرم، موضحا أن عدد المستفيدين من الفقراء والمساكين وصل في هذا اليوم التاسع من رمضان إلى 5000 شخص، وتعمل الوزارة على زيادة هذا العدد في الأيام القادمة، بما يخدم الفقراء والمحتاجين.
ورغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وتضييقاته، أم المصلون الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل من كل حدب وصوب، حيث اكتظت باحاته وأروقته بآلاف المواطنين والزائرين من مختلف المحافظات ومن الخارج.
وتوافد المصلون مصطحبين أطفالهم وعائلاتهم مع ساعات الصباح الأولى إلى البلدة القديمة والحرم المكلوم، لتأدية شعائر صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.