توقّعت وسائل إعلام عبرية، أنّ الجمعة الثالثة من شهر رمضان 2023، ستكون لحظة اختبار مهمة وحقيقة لمنظومة الأمن في "إسرائيل".
وكتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل: إنّ "الجمعة الثالثة من رمضان سيتصادف مع احتفالات المستوطنين المتطرفين بعيد الفصح اليهودي، وسيكون بمثابة اختبار مهمة لمنظمة الأمن الإسرائيلي الذي يتأهب منذ بداية الشهر المبارك لمنع تصاعد الأوضاع".
وأضاف: أنّ "المنظومة الأمنية في "إسرائيل" كانت مهيئة للتصعيد خلال شهر رمضان لكن الأسبوع الأول منه مر بهدوء نسبي في الضفة الغربية وانعكس ذلك على الأوضاع في المسجد الأقصى بمدينة القدس".
وأشار إلى أنّ غالبية الفلسطينيين يعطون الأولوية لمرور الأوضاع بشكل هادئ وصولًا لعيد الفطر السعيد، محذرًا من السماح لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، من اقتحام المسجد الأقصى مجددًا خلال ما يعرف بـ "عيد الفصح" اليهودي.
ولفت هرئيل، إلى أنّ"بن غفير لا يمكن أن يمرر هذه الفترة بدون أن يكون نجمها الإعلامي الأول".
وطالب 15 حاخامًا، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير السماح لهم بذبح قرابين عيد الفصح اليهودي في باحات المسجد الأقصى.
وذكرت الإذاعة العبرية، أنّ الحاخامات أرسلوا رسالة الى نتنياهو وبن غفير كتبوا فيها :"تقديم قربان الفصح يُعد من أهم الوصايا في التوراة، وهي الوصية الأولى التي نفذها كل شعب "إسرائيل" عندما غادروا مصر كعلامة على الحفاظ على العهد مع خالق العالم، ويتجدد هذا العهد كل عام". حسب قولهم
وتابعوا : "إن مكان الهيكل تحت السيطرة اليهودية، وطالما أن دولة إسرائيل ترى تقديم قربان الفصح مصلحة وطنية، كما ينبغي، فسنكون قادرين على تقديم قربان الفصح في مكانه ووقته رغم كل الصعوبات".
وأضافت الرسالة: "نطلب فتح مكان المعبد والسماح بتجديد تقديم قرابين الفصح في وقتها".
ولفتت الإذاعة العبرية، إلى أنّ هذه المطالب تطرح كل سنة في هذا الموعد والذي يصادف الجمعة الثالثة من رمضان ، غير أنها لم تكن تلقى استجابة من قبل المسؤولين، وذلك لاعتبارات يتضمنها الاتفاق الأردني الإسرائيلي بالحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، غير ان الحكومة الحالية تشمل في تركيبتها ولأول مرة حزب "الصهيونية الدينية" الذي يرى بعض المتطرفين به منفًذا للحصول على الموافقة على مطلبهم الآن.