عقّبت كلًا من حركة التحرير الوطني (فتح)، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على أحداث باب السلسلة بالمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، ليلة أمس، والتي أسفرت عن استشهاد شاب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، في تصريح صحفي فجر يوم السبت، على أن ما يحدث في الأقصى من إطلاق نار على الشباب والاعتداء على المصلين ،ما هو إلا استفزاز لإرهـاب المرابطين تمهيداً للسماح للمستوطنين المتطرفين بالاقتحامات وممارسة الطقوس التلمودية وتقديم القرابين في عيد الفصح.
وجدد دعوته لكل من يستطيع من أبناء الشعب الفلسطيني للتوجه والتواجد والرباط في باحات المسجد الأقصى لحمايته من خطط الاحتلال.
وبدوره، قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن :" اطلاق جيش العدو الإسرائيلي النار على شاب فلسطيني عند أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك ، جزء من الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على أهلنا ومقدساتنا".
وأضاف :"الاحتلال يحاول أن ينتقم من أهلنا في القدس بعد الزحف الهادر لجماهيرنا في باحات المسجد الأقصى المبارك في صلاة الجمعة اليوم".
وتابع:" هذه الدماء ستكون وقوداً لتصعيد النضال ضد سياسة التهويد الإسرائيلية، وهي التي ستحفظ للمسجد الأقصى هويته الفلسطينية العربية الإسلامية".
يشار إلى أن مصادر مقدسية، أعلنت فجر اليوم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلق النار ليلة أمس الجمعة، صوب شاب فلسطيني، بالقرب من باب السلسلة في المسجد الأقصى المبارك، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأوضحت، أن الشاب محمد خالد العصيبي (26 عامًا)، من بلدة حورة بالنقب الفلسطيني المحتل، أصيب برصاص جيش الاحتلال أثناء محاولته حماية سيدة فلسطينية حاول أحد أفراد شرطة الاحتلال الاعتداء عليها عند باب السلسلة، مؤكدة على أنه لم يكن هناك أي محاولة استيلاء على السلاح.
وأشارت، إلى أن ما حدث هو إعدام ميداني للشهيد العصيبي، بدمٍ بارد بهدف إرهاب المعتكفين وقمعهم ومنعهم من التواجد، لافتة إلى أن مزاعم الاحتلال هي من تتحدث عن محاولة اختطاف سلاح جندي لتبرير الحدث.
وأفادت المصادر المقدسية، بأن قوات الاحتلال أغلقت البلدة القديمة بالكامل، بعد إطلاقها النار على أحد الشبان بالمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن هناك انتشاراً مكثفاً لجنود الاحتلال في مكان إطلاقها النار على أحد الشبان بشكل مباشر، بالمسجد الأقصى عند باب السلسلة.