أعلنت الشرطة الباكستانية، عن مقتل 11 شخصًا على الأقل في مدينة كراتشي جنوب باكستان، أثناء تدافع وقع عندما احتشاد جمعُ من الناس باتجاه مصنع يقوم بتوزيع مساعدات غذائية بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وأوضحت الشرطة في بيان صحفي اليوم الستب، أن التدافع حدث عندما توافدت نساء فقيرات مع أطفالهن إلى مصنع في الحي يُوزع تبرعات غذائية، حيث سادت حالة من الذعر وبدأ الناس يركضون بشكلٍ جنوني.

وقالت فاطمة نور (22 عامًا) التي تُوفيت شقيقتها نتيجة التدافع: “عندما فُتح الباب الرئيسي اندفع الجميع إلى الداخل”.

وأشار فداء جنواري المسؤول في شرطة بالديا تاون في غرب كراتشي، إلى أن “600 و700 شخص كانوا متجمعين في المجمع الصناعي الصغير”.

وأكد على أنه تم توقيف ثلاثة من موظفي الشركة لعدم إبلاغهم الشرطة بعملية التوزيع مسبقًا، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الحشد.

وصّرح المتحدث محمد فروخ قائلًا: إن “جثث ست نساء وثلاثة أطفال نُقلت إلى المستشفى الحكومي الشهيد العباسي، لافتًا إلى أنه “تم نقل جثتين أخريين إلى مستشفى آخر”.

يشار إلى أن باكستان تشهد منذ أشهر أزمةً اقتصادية حادة مع ارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية بمقدار النصف تقريبًا وبلوغ التضخم مستويات قياسية.

ويذكر أن السلطات المحلية أعلنت عن تفاقم الوضع بسبب أزمة الطاقة العالمية في أعقاب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، والفيضانات بسبب الأمطار الموسمية التي غمرت ثُلث البلاد عام 2022.