أكد مستشار قيادة القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات، على أن قواته تستخدم القنابل الذكية الأمريكية من طراز JDAM-ER (ذخيرة الهجوم المباشر ممتد المدى).
وقال في تصريحات صحفية، اليوم السبت: "نجحت طائراتنا بواسطتها في ضرب أهداف مهمة.. إنها قنابل أقل تأثيرا قليلا ولكنها دقيقة للغاية"، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ترغب في امتلاك المزيد من هذه القنابل.
يشار إلى أنه في وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أوكرانية، بأن قوات كييف قامت لأول مرة برمي قنبلة جوا مزودة بمجمع JDAM-ER،
وذكرت أن قوات كييف تلقت هذه القنابل "الذكية" في إطار حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الدورية.
ومن جانبه، أكد نائب وزير خارجية أوكرانيا والسفير السابق في برلين أندريه ميلنيك، على أن بلاده لن تكون قادرة على تحقيق ميزة حاسمة لفترة طويلة قادمة، بسبب النقص في الأسلحة والخسائر الفادحة.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته صحيفة Frankfurter Allgemeine" Zeitung"، متصلا عبر رابط الفيديو، قائلًا: إن "الأسلحة التي حصلت عليها كييف من قبل الدول الغربية ليست كافية لشن هجوم مضاد أو الاستفادة منها".
وأكد: "لا نريد شن هجوم مضاد فاشل"، مشيرًا إلى أن كييف تمتلك حاليا ما يقرب من "50-60 دبابة غربية" تحت تصرفها، "ومع ذلك، يمكن لروسيا، سواء الآن أو في الماضي، إنتاج أو جلب ما يصل إلى 10 دبابات من الاستعداد القتالي يوميا، وهذا يعني أنه لفترة طويلة سنظل غير قادرين على تحقيق ميزة حاسمة".
وأضاف أن "أوكرانيا لا تريد استمرار الصراع بسبب الخسائر الفادحة، نأمل في تحقيق السلام هذا العام، لهذا نحتاج إلى الكثير من الدعم من حلفائنا"، ودعا الغرب "لتزويد أوكرانيا بالدبابات والطائرات المقاتلة".
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
كما وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وصرح الكرملين بأن ضخ أوكرانيا بالسلاح من الغرب، لن يكون له أي تأثير على مجريات العملية العسكرية الخاصة، وأن مصير الأسلحة الغربية سيكون التدمير على يد القوات الروسية.
وفي جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم السبت، عن زيادة في إنتاج جميع أنواع الأسلحة العادية منها والأسلحة عالية الدقة، بما يضمن إنجاز المهام التي تم تحديدها.
وقال خلال اجتماع مع القيادات العسكرية، إن تزويد القوات بكل ما تحتاجه من أسلحة يتم تحت مراقبة مستمرة من الحكومة ووزارة الدفاع.
وأشار شويغو إلى أنه "تم تحديد حجم إمدادات الذخيرة الأكثر طلبا. يتم اتخاذ التدابير اللازمة لزيادة إنتاجها، مؤكدًا على أنه نظرا لتوسيع القدرات الإنتاجية وزيادة العمل، فقد زادت الكميات التي يتم إنتاجها لدعم القوات، مضيفا: "نحن نتحدث عن كل من أنواع الأسلحة العادية وعالية الدقة. كل هذا يضمن إنجاز المهام التي حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة وفقا لخطة إجراء العملية العسكرية الخاصة".
وتمت خلال الاجتماع مناقشة المسائل المتعلقة بزيادة توفير الذخيرة، بما في ذلك تعزيز نجاعة النظام اللوجستي لتزويد القوات بكل ما تحتاجه.
وفي وقت سابق، تفقد وزير الدفاع الروسي سير عمل منشآت الصناعات العسكرية ومدى التقدم الذي حققته في زيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة.
واستمع شويغو إلى تقارير المشرفين عن منشآت الصناعات العسكرية حول المشاريع التي تنفذها الشركات لتحديث وتوسيع القدرات الإنتاجية لزيادة حجم المنتجات المصنعة بشكل كبير.
وبدوره، صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للبنتاغون مارك ميلي، بأن القوات الأوكرانية لن تكون قادرة على استعادة الأراضي بالكامل من روسيا هذا العام.
وقال في مقابلة مع موقع Defense One: "لا أعتقد أنه سيتم القيام به في أي وقت قريب هذا العام".
ووفقا للجنرال الأمريكي، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تخطط لاحتلال جميع المناطق على طول حدود عام 1991، وأشار الضابط إلى أنه هذه مهمة عسكرية جادة، وصعبة للغاية.
وفي الأسبوع الماضي، وصف ميلي، الذي كان يتحدث في الكونغرس الأمريكي، رغبة زيلينسكي في "إعادة" شبه جزيرة القرم بأنها متطرفة.
كما شدد على أن واشنطن ليست في حالة حرب مع روسيا، ولكنها فقط "تساعد أوكرانيا في القتال من أجل وحدة أراضيها".