شارك وفد من قيادة حركة حماس، برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، في لقاء مع كوكبة من العلماء في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بدعوة كريمة من الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القرة داغي.
وضم وفد "حماس"، وفق بيان صدر عن الحركة: رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، وعضوي المكتب السياسي للحركة د. موسى أبو مرزوق و د. خليل الحية.
واستعرض هنية خلال كلمته، التحولات المهمة التي تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة، مركزًا حول المخاطر التي تتعرض لها القدس والمسجد الأقصى في ظل الحكومة الصهيونية الراهنة والتي تعد الأكثر عنصرية وتطرفًا وخطورة والرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مخططات السيطرة على المسجد الأقصى المبارك للسيطرة عليه وتقسيمه زمانًا ومكانًا.
وأشاد بالدور التاريخي والمحوري لعلماء الأمة على مدار التاريخ وخاصة في دعم ونصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية المسلمين المركزية، وقد شارك ثلة من كبار علماء الأمة ومن دول متعددة في اللقاء.
وأشار إلى جملة المتغيرات السياسية والميدانية وتصاعد مشروع المقاومة في فلسطين، مشيدًا بالصمود البطولي الذي يتمتع به الأهل في الضفة الغربية والاستعداد النفسي والجرأة والإقدام الذي أظهره المقاومون في كافة المواجهات.
وعزى ذلك إلى الموروث الجهادي لشعبنا وأمتنا وإلى إيمان الشباب الفلسطيني بصوابية خيار المقاومة لإنجاز التحرير، معبرًا عن ارتياحه للوحدة الميدانية التي تساهم فيها كافة القوى والفصائل الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني.
وتطرق هنية، إلى واقع الضفة المحتلة ومقاومتها الباسلة، وما تحمله من تحولات ومؤشرات إيجابية في هذا الصراع ومستقبله، وكذلك ما تمثله غزة المحاصرة من قاعدة صلبة للمقاومة واحتضانها، ودور شعبنا في كافة أماكن تواجده، مشيرًا في الوقت نفسه إلى حالة التصدع في داخل الكيان واعتبرها مقدمة لانهياره، و بداية التفكك على طريق الزوال بإذن الله.
من جهتهم، أكّد السادة العلماء، على موقفهم الثابت في دعم القضية الفلسطينية وعدم التفريط بها ودعم مشروع المقاومة ضد المحتلين، مشيدين بدور حماس وفصائل المقاومة ومستحضرين الأبعاد العقائدية للقضية الفلسطينية وبحتمية الانتصار.