المجدلاوي: ثلاثة خيارات أمام الفلسطينيين بعد فوز نتنياهو

999
حجم الخط

أكد النائب في المجلس التشريعي والقيادي في الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي أن الاتجاه العام داخل دولة الكيان يميل نحو اليمين وهذا ليس بجديد او مفاجئا مضيفا :" بغض النظر عن الكتلة التي يمكن أن تحظى بأغلبية ترشيح أعضاء الكنيست فإنني اعتقد أن المظهر الرئيسي لكل السياسيات الاسرائيلية تجاه قضيتنا منذ زمن معروفة وليست جديدة ولا زلت أرى بأنه لا يوجد أي مسوغ للسياسة الانتظارية التي اتبعتها بعض الأوساط القيادية برام الله وغزة بانتظار التطورات المرتبطة بانتخابات إسرائيل".

وأضاف المجدلاوي  اننا تعلمنا في هذه الحياة انه "لا يحك جلدك غير ظفرك" وهو مثل شعبي بانه لا بديل عن المساعدة الفلسطينية والوحدة الداخلية مضيفا :" إذا لم يكن العامل الذاتي الفلسطيني قويا وقادرا على الفعل والكفاح بكل أشكاله فإن أي مراهنة على الوضع الاسرائيلي تبقى "حرثا في البحر" أي بلا نتائج ".

وأوضح المجدلاوي أن الانقسام الفلسطيني يغذي كل النزعات العدوانية العنصرية في الكيان الإسرائيلي لأنهم ينظرون لنا باستخفاف وسيعتبرون أن الظروف مهيأة لتمرير وفرض كل سياساتهم التوسعية والعدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني.

وحول خياراتنا الفلسطينية أكد المجدلاوي ان أولها يجب أن يركز على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة كونها الحجر الأساسي لأي مشروع كفاحي فلسطيني مردفا :" الثانية هي توسيع مساحة الاشتباك مع العدو الاسرائيلي على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية وفي كل الميادين بما فيها محكمة الجنايات الدولية وتفعيل كل أشكال المقاطعة والتي ينبغى أن تكون دعوتنا لها صريحة شاملة لا لبس فيها وتتجند كافة المؤسسات الوطنية الفاعلة ونستعين بالمؤسسات العربية والدولية " مؤكدا أن العدو أصبح مكشوفا أمام قطاعات الرأي العام وخاصة مع الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين والتي تدل على عدالة قضيتنا وأن اسرائيل أصبحت عبئا كونيا".

الخيار الثالث وفقا للمجدلاوي يجب أن يكون تكريس وتعزيز الثقافة الوطنية التي تحمي أجيالنا من التشوهات التي يلحقها بها الانقسام والكوارث التي نعيشها.

وبما يتعلق بالجهود الفصائلية لاعادة مسار المصالحة لطريقها الصحيح أكد المجدلاوي ان الجهود مستمرة ونسمع كلاما طيبا ولكن لا زال الطرفان في مكان المراوحة يرافقها تراشق اعلامي سلبي وضار بتلك الجهود.