أكّد نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، على أنّ عدد حالات الاعتقال منذ مطلع العام الجاري للأطفال بلغ أكثر من 260 حالة اعتقال، وما زال يقبع 170 طفلا في المعتقلات.
وأوضح النادي والمؤسسة في تقريرٍ صادر عنهما بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، أنّ أكثر من 9750 حالة اعتقال لأطفال، سُجلت منذ عام 2015 وحتى نهاية شهر آذار من العام الجاري.
وقال: "الأعداد ليست المؤشر الوحيد على تصاعد الانتهاكات بحقّ الأطفال، فقد يكون العام الماضي من حيث العدد مقارنة مع الأعوام التي سبقته أقل من حيث أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال، إلا أنّ مستوى التّنكيل والجرائم التي ارتُكبت كانت الأشد، ويمكن مقارنة ذلك في المرحلة التي تلت نهاية عام 2015، فضلا عن تصاعد أعداد الجرحى بين صفوف الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال، وكانوا هدفا لرصاص الاحتلال".
وأشار إلى أنّ الأسرى الأطفال يقبعون في سجون "عوفر، ومجدو، والدامون"، بينهم طفلة وهي نفوذ حمّاد "16 عامًا" من القدس، و6 أطفال معتقلين إداريًا، مُضيفًا: "رغم الجهود التي تواصل المؤسسات الفلسطينية بذلها في متابعة قضية الأسرى الأطفال، إلا أنّ المنظومة الحقوقية الدولية لم تحدث اختراقا واضحا يُفضي إلى وقف أو خفض وتيرة الاعتقالات، والانتهاكات التي يتعرض لها الطّفل، رغم المواقف الدولية المعلنة حيال هذه الانتهاكات".
ولفت التقرير إلى أنّ عشرات الأسرى الذين اعتُقلوا وهم أطفال وحكم عليهم الاحتلال بالسّجن لسنوات طويلة، تجاوزوا سن الطفولة في الأسر، مُبيّنًا أنّ الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يتعرضون لجميع السّياسات التّنكيلية الممنهجة ومنها التعذيب، وتحتجزهم إدارة سجون الاحتلال في ظروف اعتقالية قاسية.