أثارت لافتة معايدة غرامية عبر لوحة اعلانية ضخمة رفعت على طريق الجسر البحري الرابط بين مديريات التواهي وعدن وخور مكسر والشيخ عثمان بعدن جنوب اليمن جدلا واسعا بين مرحب متفاءل ورافض مستغرب ومستنكر لتلك التهنئة المثيرة للجدل رغم الضروف الأمنية وانتشار الجماعات الدينية المتشددة المطالبة بتنفيذ الشريعة الإسلامية في المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن.

  وقال ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي ان اللوحة تأتي على غرار لوحة قماشية رفعت بوقت سابق بالعاصمة صنعاء لرجل يغازل حبيبته ويطالبها بقبول الاعتذار بينما قالت مصادر أخرى أنه تخص اعلان عن برنامج توعوي لاعلاقة له بأي علاقة اجتماعية.    ورصد موقع مراقبون برس الاخباري تأكيد ناشطين جنوبيين أن اللافتة رفعت كبطاقة معايدة إعلانية من شخص مجهول لحبيبته تحت مسمى نونه في عيد ميلادها الرابع والعشرين دون معرفتهم بهوية نونه الحقيقية وما اذا كانت حبيبة لمهنئها بعيدها ال24أم هي أخت أو بنت أو قريبة تحتفي بذكرى ميلادها أو زواجها أو بمناسبة أخرى.
ورصد مراقبون برس تعبير ناشطين عن تفاؤلهم باللوحة الاعلانية باعتبارها تأكيد على أن مدينة عدن ماتزال تحتضن مساحة للحب والفرح رغم كل الظروف والجرائم التي تشهدها بصورة مخيفة وغير مسبوقة في تاريخ المدينة الجنوبية العريقة. وبرز في لوحة التهنئة العيدية لنونه صورة قلب احمر اضافة الى رقم 24 مع كلمة نونه أعلى يمين الصورة.    وإلى ذلك أكدت مصادر مطلعة لشبكة مراقبون الإخبارية أن تغاضي الجهات الحكومية بعدن ممثلة بصندوق النظافة والتحسين عن مطالبة من يستغلون الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها المدينة ويعملون على وضع لافتاتهم الاعلانية والدعائية على لوحات الطرق شجعهم على تركيب لوحات اعلانية عديمة القيمة والأهمية    واوضحت المصادر ان الجهات المعنية تغض الطرف عن تلك اللوحات الاعلانية ولاتعمل على منعهم او مطالبتهم بدفع قيمة الإيجارات المترتبة على استخدام تلك المساحات الإعلانية الحكومية.