أدانت عدة دول عربية، اليوم الأربعاء، اقتحام الاحتلال ومستوطنيه لباحات المسجد الأقصى المبارك.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، يشكل اعتداءً صارخًا وتجاوزا لكل المحرمات، ما يستصرخ الضمائر للتدخل لوقف ما يحصل، خصوصا في هذا الشهر الفضيل.
وقال ميقاتي في بيانٍ له، اليوم الأربعاء، "قلوبنا مع المصلين من أبناء الشعب الفلسطيني المتمسك بحقه في أرضه ومقدساته مهما طال العدوان وبطش المعتدي".
وفي ذات السياق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والموجودين فيه.
ورأت الوزارة في بيان، أن استسهال المسؤولين الإسرائيليين استباحة الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في فلسطين المحتلة، والتمادي في الاعتداء على بيوتهم وممتلكاتهم وأراضيهم، هو نتيجة لإفلات" إسرائيل" المتكرر من العقاب.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الجرائم التي ترتكبها والنتائج المترتبة عليها.
بدورها، أدانت تونس بشدّة اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى واعتداءها على المصلّين، واعتقالها للمئات من المُعتكفين داخله، في استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في شهر رمضان، وخرق واضح للمعاهدات والمواثيق الدولية.
وحملت تونس، الكيان المُحتلّ، مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة جرّاء تكرّر الاعتداءات على الأماكن المُقدّسة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي من شأنها تقويض أيّة جهود لإحلال السلام في المنطقة.
ودعت تونس المجموعة الدولية إلى تحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني، مؤكدة ضرورة توفير الحماية الدّولية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حدّ لانتهاكات المُحتلّ المُتكرّرة، وحمله على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها، من مغبة هذا التصعيد الخطير، محمّلة الاحتلال مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المبارك والمصلين، مطالبة "إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فورا".
ووصف مجلس النواب الأردني الاعتداء على المصلين في الأقصى بإلارهاب المنظم، مؤكدا أن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين المرابطين بصورة وحشية، يدلل مرة أخرى أن هذا الكيان يكرس إرهاب الدولة ويعكس نهجا متطرفا منظما لا يقل خطورة عن ممارسات الجماعات الإرهابية.
ودعا المجلس، الاتحاد البرلماني العربي والإسلامي وبقية الاتحادات والشعب البرلمانية الدولية إلى اتخاذ موقف واضح من تلك الأعمال الإجرامية التي يتعرض لها المقدسيون المرابطون، مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي عن ممارسات الاحتلال الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء.
وأكد رفضه لكل محاولات الاحتلال تغيير الوضع القانوني القائم في القدس والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة على ترابه الوطني وعلى رأس ذلك حق إقامة الدولة المستقلة.
من جانبها، قالت وزارة الأوقاف الأردنية إن الاحتلال يسعى لجر المنطقة إلى حرب دينية.
وأكدت رفضها وغضبها الشديد لما يجري في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، ولاستباحة قوات الاحتلال الإسرائيلي للأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وأضافت: "أنّ ما جرى، يعتبر تصعيدا خطيرًا، ضاربة بذلك كل الشرائع السماوية والحقوق الإنسانية والأخلاقية عرض الحائط، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى إلى جر المنطقة إلى حرب دينية لا تفرق بين أحد، وإنه بذلك قد استفز مشاعر المسلمين في جميع أرجاء المعمورة، مذكرة بحق الدفاع المقدس عن أولى القبلتين التي صلى نحوها المسلمون، مؤكدة أن شد الرحال إليه أمر واجب على المسلمين تحريرا وعمارة".