تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية، المُنددة لانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، بحق المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين خلال شهر رمضان المبارك.
طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوقف الهجمات "الدنيئة" التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، و"في أسرع وقت".
جاء ذلك في كلمة له، مساء يوم الأربعاء، عقب مأدبة إفطار مع متقاعدين أتراك، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، معربًا عن إدانته "الأعمال الدنيئة ضد القبلة الأولى للمسلمين"، داعيا إلى وقف الهجمات "في أسرع وقت".
وأضاف أنه "من الواضح أن موجة العنف التي تشنها الحكومة الإسرائيلية رغم كل التحذيرات وراءها مأزق الداخل"، مبينا أن "هذه تسمى سياسة ظالمة"، مؤكدًا على أنه "لا يمكن لتركيا أن تبقى صامتة حيال هذه الاعتداءات، التطاول على المسجد الأقصى ودوس حرمة الحرم الشريف خط أحمر بالنسبة إلينا".
كما أدان رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، مشددا على أن "هذا الاعتداء الوحشي ينتهك قدسية شهر رمضان المبارك".
وقال شريف في تغريدة على صفحته الرسمية في "تويتر"، اليوم، "أدين بشدة اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين في الحرم القدسي الشريف بالقدس. هذا الاعتداء الوحشي ينتهك قدسية شهر رمضان المبارك".
وأضاف أن "الحصانة الممنوحة لإسرائيل وإفلاتها من العقاب، يشجّعها على انتهاك حقوق الإنسان الأساسية".
وبدورها، أعربت جمهورية العراق عن رفضها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك في القدس، قلب فلسطين المحتلة، "وما رافق ذلك من اعتداء همجي متوحش على المصلّين المعتكفين العزّل، وهم يؤدون صلواتهم ويحيون ليالي رمضان المبارك".
ودعت الحكومة العراقية، في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، "المجتمع الدولي، إلى ردع هذه الأعمال الشائنة، التي لا تقيم وزنا لدين أو حرمة لمسجد، أو اعتبارا للناس العزّل، وأن يكون للمنظمات الدولية موقف واضح بشأن هذه الانتهاكات السافرة، والانتقامية من الشعب الفلسطيني الشقيق".
وقال إن العدوان لا يُسقط الحقوق، بل يثبتها ويُبرزها، مؤكدا وقوفه مع الحق الفلسطيني المطلق في دولته الكريمة الحرّة، وعلى حقه المقدس في تقرير المصير.
ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم، عن "صدمته" و"ذهوله" إزاء مستوى العنف الذي استخدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلّين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى المبارك.
وقال المتحدث باسم غوتيرش، ستيفان دوجاريك، إنّ "الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها هذا الصباح للعنف والضرب من جانب القوات الإسرائيلية داخل المسجد القبلي في القدس، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكلّ من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف".
وأضاف أنّ "أماكن العبادة يجب أن تُستخدم حصراً لإقامة احتفالات دينية سلمية".
وأدانت المغرب، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية في بيان صدر عنها، اليوم، إن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تؤكد ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام بالمنطقة.
وأضافت: "تؤكد المملكة المغربية رفضها لمثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة".
كما وعقّب السفير الأردني لدى فلسطين عصام البدور، مساء اليوم، على اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين والمعتكفين في المصلى القبلي من المسجد الأقصى المبارك.
وقال البدور، في تصريح له، إن الأردن لن يتوانى عن بذل أي جهد من أجل حماية الأقصى، مضيفًا، "على إسرائيل الكف عن جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي القانوني في القدس والمسجد الأقصى".
وأدان الأمين العام لتيار المستقبل اللبناني، أحمد الحريري، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون للمسجد الأقصى المبارك.
وقال الحريري في تغريدة على صفحته الرسمية في "تويتر"، اليوم الأربعاء، إن "اقتحام المسجد الأقصى من قبل الشرطة الإسرائيلية ومن بعدهم المستوطنون اليهود يمثل اعتداءً صارخًا على المقدسات الإسلامية والتاريخية".
وأضاف: "ندعو إلى وقف هذه الأعمال العدوانية وحماية هذا الصرح الشريف وحقوق المسلمين في العبادة فيه بحرية وسلام".
وأبدى الاتحاد الأوروبي، استيائه من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، مطالبا بالحفاظ على الوضع القانوني للأماكن المقدسة.
وأوضح الناطق باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، أن "الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب مجريات الأحداث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وحذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية من أن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين، ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، يمثل تصعيدا خطيرا وخرقا مدانا ومرفوضا للقانون الدولي ومسؤوليات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، على أن حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لاستمرار التصعيد الذي يفاقم الأوضاع ويهدد بتفجر دوامة العنف، مؤكدًا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، والتحرك الفوري لوقف اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وعلى حق المصلين المقدس في تأدية شعائرهم الدينية.
وأدانت الوزارة قيام شرطة الاحتلال مجددا، مساء اليوم الأربعاء، باقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وإخراج المصلين منه بالقوة، مشيرًا إلى أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
وأضاف أن الوزارة مستمرة في اتصالاتها وتحركاتها المكثفة إقليميا ودوليا من أجل وقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية، والتحذير من تبعاتها التي تدفع نحو المزيد من العنف والتوتر.
كما وأدانت الجزائر، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى الشريف والاعتداءات على المصلين والمعتكفين.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان صدر عنها، اليوم، "إن هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تمثّلُ تعديّا سافرًا على الأماكن المقدسة وانتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والأعراف الدولية".
وناشدت الجزائر، المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن لتحمّل مسؤولياته من أجل وضع حدّ لهذه الممارسات الإجرامية التي تشكل تصعيدًا خطيرًا وتأجيجًا لمشاعر جميع المسلمين، لا سيما في هذا الشهر الفضيل المبارك.
وجددت التأكيد على موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبدوره، أدن حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري "الخطوة الاستفزازية، التي أقدمت عليها قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في هذا الشهر الفضيل، والاعتداء على المعتكفين داخله واعتقال المئات منهم، في تحد سافر لمشاعر المسلمين عبر العالم وانتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية".
وقال في بيان له، إن "ما يقوم به الكيان الصهيوني من مساس بالمقدسات جريمة موصوفة، مدانة ومرفوضة، وهي حرب معلنة على الشعب الفلسطيني، تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة، التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق هذا الشعب وممتلكاته ومقدساته ضمن مخطط استيطاني توسعي بالغ الخطورة".
وأضاف أن ما يتعرض له المسجد الأقصى يشكل تهديدا جديا للمقدسات، ما يؤكد مرة أخرى على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وحتمية توفير الحماية اللازمة له، ووضع حد لهذه الممارسات الإجرامية، ووجوب امتثال دولة إسرائيل، بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقا للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى، والامتناع عن أي إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة.
وتابع إن "هذا الانتهاك لمكانة وحرمة الأماكن الدينية في القدس، يأتي بعد التصرف الاستفزازي المتمثل في اقتحام أحد مسؤولي الكيان الصهيوني المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، كما يأتي بعد التصريحات الاستفزازية الصادرة عن مسؤول إسرائيلي، الذي استخدم خريطة احتلال توسعية تضم أراضي الأردن، فضلا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي كلها ممارسات لا تأتي إلا من كيان عنصري، استعماري استيطاني، يجب أن ينظر المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية في القائمة الموثقة للجرائم، التي اقترفها ضد الإنسان والأرض والهوية الفلسطينية".
وجدد حزب جبهة التحرير الوطني موقفه الثابت والمناصر للشعب الفلسطيني في سبيل استرجاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت المملكة المتحدة، على ضرورة احترام وحماية حرمة الأماكن المقدسة ومكانتها، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اللورد طارق أحمد في تغريدة على صفحته الرسمية في "تويتر"، اليوم، "صدمت من الاستيقاظ على رؤية المشاهد المزعجة لاقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس، ما أدى إلى إصابة العديد من المصلين خلال شهر رمضان".
وأضاف: "العنف فقط يؤجج المزيد من العنف. يجب احترام وحماية حرمة الأماكن المقدسة ومكانتها"، داعيا إلى وقف فوري للتصعيد.