قدمت جمعية أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية التماسًا إلى المحكمة المركزية، مطالبةً إياها بنقل المضرب عن الطعام الأسير خضر عدنان، على وجه العجل، لتلقي الرعاية الصحية في مستشفى داخل الكيان الإسرائيلي، وإبقائه هناك حتى انتهاء إضرابه.
ودعت الجمعية في التماسٍ إضافيّ إلى تقديمه بواسطة المحامي تامير بلانك، بالسماح لأفراد عائلته بزيارته خلال إضرابه عن الطعام.
وقالت: "إنّ الأسير عدنان يعاني من الضعف العام، وتشويش البصر، ومشاكل التركيز، وتكرار التقيؤ، وانخفاض قدرته على السمع، وفقدانه للوعي معًا".
وأوضحت أنه رغم ذلك، فإن سلطات الاحتلال ترفض نقله إلى مستشفى تتوفر فيه وسائل طبية ضرورية للاستجابة لأي حالة تدهور مفاجئة وحادة، وتحول بين زوجته وأطفاله التسعة وبين زيارته.
وكان تم تقديم الالتماس الأول بعد صدور قرار مركز "كابلان" الطبي بإعادة عدنان، بتاريخ 23 آذار/ مارس إلى المركز الطبي التابع لمصلحة السجون، بعد بضع ساعات فقط من نقله للمستشفى في أعقاب الخشية من إصابته بنوبة قلبية.
وبرر المركز الطبي رفض إبقاءه في المستشفى بادعاء أن الأسير عدنان يرفض الخضوع للفحوصات الطبية، وذلك رغم أنه عبّر عن رغبته بالبقاء في المستشفى.
أما الالتماس الثاني، فقد تم تقديمه في أعقاب رفض سلطة السجون الإسرائيلية طلب زوجة عدنان وأطفاله التسعة بزيارته أثناء إضرابه عن الطعام، وقد بررت قرارها بكونه مضربًا عن الطعام، وهو ما تعتبره سلطة السجون تجاوزًا انضباطيًا يستوجب معاقبة السجين بحرمانه من الزيارات العائلية.