وجّهت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، مساء أمس الخميس، رسالة عاجلة للجنة الدولية للصليب الأحمر، حول حماية مراكز العلاج وطواقم العمل الصحي في فلسطين، خاصةً في ظل عدوان الاحتلال المتواصل ضد أبناء شعبنا في القدس ومختلف المحافظات.
جاء ذلك خلال اجتماعها بممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين أولا ألمو، ومنسق الشؤون الصحية للصليب الأحمر جراهام دوغان، بحضور رئيس وحدة التعاون الدولي في وزارة الصحة السيدة ماريا الأقرع.
وطالبت الكيلة، الصليبَ الأحمر بالتدخل من أجل السماح للأطباء الفلسطينيين بالكشف على الأسرى داخل سجون الاحتلال، وتوفير كافة الأدوية اللازمة، مُشيرةً إلى أنّ أكثر من ٧٠٠ أسير يعاني من أمراض مختلفة وحالة صحية صعبة، بينهم ٢٤ أسيرًا مصابون بالسرطان.
وقالت: "قوات الاحتلال والمستوطنون يبشّعون يوميًا في انتهاك حرمة مراكز العلاج وطواقم العمل الصحي، ويعتدون على المرضى والمسعفين ويعرقلون حركتهم، وهذا ما يتنافي مع كافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية، والتي تنص على الحق الكامل لكوادر العمل الصحي في تقديم الواجب الإنساني للمرضى، وكذلك حصول المرضى والأسرى على العلاج اللازم في الوقت المناسب".
وتابعت: "استشهد أسرى فلسطينيون داخل سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال، ويعاني مئات الأسرى من ظروف صحية صعبة، والأسرى وليد دقة وعاصف البرغوثي وعبد الباسط معطان وخالد توابيت يعانون اليوم من أوضاع صحية صعبة للغاية".
وأضافت: "سياسة الإهمال الطبي تعتبر من أخطر الجرائم والسياسات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، لما تحتويه على أدوات كثيفة تستهدف من خلالها الأسرى جسديًا ونفسيًا، ويمكن قراءة هذه السياسة تاريخياً، من حيث الكيفية التي انتهجتها إدارة السجون في تطوير أدواتها".