خوان أوسوريو.. عاشق الرجبي أمل الزمالك لتصحيح مساره

حجم الخط

وكالة خبر

اقترب نادي الزمالك من إعلان التعاقد مع الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، المدير الفني الأسبق لمنتخب المكسيك، لقيادة الفريق الأبيض خلال المرحلة المقبلة.
ويفضل صاحب ال61 عاما، الاعتماد على طريقة 4-3-3، وهي طريقة المدرب السابق جوسفالدو فيريرا، مع اختلاف جذري في التطبيق.

ويعتمد خوان على 3 لاعبين في خط الوسط، لكنهم لا يتمركزون بشكل عرضي مثلما كان الحال مع المدرب البرتغالي، حيث يعتمد على لاعب ارتكاز دفاعي (رقم 6) وأمامه ثنائي في مركز 8 بأدوار هجومية واضحة.

ويظهر مدرب الزمالك المرتقب، اهتمامه الشديد بالتفاصيل، من أجل إيصال أفكاره، إلى جانب قدرته على شحن لاعبيه نفسيا قبل المباريات.
 

كما أنه يحب بشكل خاص رياضة الرجبي، ويرى أن لاعبوها هم "الأكثر جرأة وصدقا" على حد تعبيره، نظرا لما يقدمونه من تضحيات كبيرة في تدريباتهم الشاقة.


جرأة هجومية



ستكون جماهير الزمالك على موعد مع مدرب يمتلك أفكارا هجومية بشكل واضح، رغم تواجد 3 لاعبين في وسط ملعب الفريق ومهاجم وحيد.

ويتحول أسلوب اللعب في طريقة أوسوريو إلى 4-1-4-1 بتحرك ثنائي الوسط المساند لمناطق هجومية متقدمة لخلق زيادة عددية بشكل مستمر في عمق دفاعات المنافس.

ويحتفظ لاعب الارتكاز بموقعه على دائرة وسط الملعب لتغطية الانطلاقات المستمرة للاعبي الوسط، وهي الثغرة التي قد تعيب أسلوب أوسوريو في ظل المساحات الكبيرة التي تتاح للمنافس.

ورغم تفضيل خوان المستمر لطريقة 4-3-3، إلا أنه يمتاز بمرونة تكتيكية كبيرة في تطبيق الطريقة وتوظيف اللاعبين داخل الملعب.

ويجيد أوسوريو تطوير الطريقة في بعض المواقف لتتحول إلى 3-4-3 مع الاحتفاظ بفكرته الأساسية، وهي الاعتماد على خلق زيادة عددية للاعبي الوسط داخل منطقة جزاء المنافس.

أفكار مختلفة

تبدو فرص بعض اللاعبين أكبر من غيرهم في الانضمام لتشكيلة أوسوريو المنتظرة مع الزمالك.

ولا يفضل المدرب الكولومبي التدرج بالكرة لفترات طويلة، وإهدار الوقت في التمرير بوسط الملعب، بل يعتمد على إرسال التمريرات القطرية من ظهيري الجنب، ومحاولة نقل الكرة في أسرع وقت وأقل عدد تمريرات إلى الثلث الهجومي.

وتبدو هذه الطريقة مناسبة بشكل كبير للاعب بقدرات أحمد فتوح المميز في التمرير والاختراقات الهجومية، أكثر من كونه لاعب ظهير، يجيد إرسال التمريرات العرضية.

وعلى مستوى الثلاثي الهجومي، لا يفضل أوسوريو أن يتحرك جناحي الفريق بشكل تقليدي على الأطراف، وسيكون أحد الجناحين مطالبا بالتحرك دائما إلى العمق ليخلق مساحة أمام الظهير للتقدم.

ويبقى السؤال: هل ينجح عاشق الرجبي في إعادة الفريق الأبيض إلى مساره الصحيح بعد النتائج المخيبة هذا الموسم؟