أعلن وزير الزراعة الإسرائيليّ، آفي ديتختر، وهو الذي شغل منصب رئيس جهاز الأمن العّام "الشاباك"، أنّ قائد حركة "حماس" في غزّة، يحيى السنوار هو أحد أهداف التصفيّة التي قد تقوم "إسرائيل" بتنفيذها.
بالإضافة للسنوار، فقد طرحت المصادر الإسرائيليّة ليلة أمس الجمعة اسمًا ثانيًا في قائمة الاغتيالات، وهو صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسيّ في حركة "حماس"، والذي تتهمّه "إسرائيل" بالتخطيط لعدّة عملياتٍ آلمت الكيان، وبُمواصلة عمله المُكثّف لإحكام سيطرة حماس على الضفّة الغربيّة، لافتةً إلى أنّ العاروري يُقيم علاقاتٍ وطيدةٍ مع حزب الله اللبنانيّ، ويعمل على خطّ تركيّا لبنان.
وفي هذا السياق، قال أحد جنرالات جيش الاحتلال، وهو في الاحتياط للتلفزيون العبريّ، "إنّ العاروري اجتاز جميع الخطوط الحمراء، وأنّه يتحتَّم على الحكومة الإسرائيليّة العودة إلى الاغتيالات المُمركزة، لأنّ العاروري بحسبه يُشكِّل تهديدًا إستراتيجيًا خطيرًا ويجِب أرساله إلى السماء، أيْ قتله"، على حدّ وصفه.
وتوقّف الخبراء والمُحلِّلين الإسرائيليين طويلاً عند قوّة "حماس" وأكّدوا أنّ حركة حماس، تمكّنت في الأيّام الأخيرة من فتح عدّة جبهاتٍ ضدّ دولة الاحتلال في آنٍ واحدٍ، لافتين إلى أنّ هذا الأمر بحدّ ذاته يُعّد انتصارًا لحماس، وبالمُقابل لا يصُبّ بمصلحة الكيان غيرُ المُستعِّد لحربٍ على عدّة جبهاتٍ في آنٍ واحدٍ، على حدّ تعبيرهم.
وتابع الخبراء، بعد عملية تل أبيب، والتي وقعت في الساعة العاشرة ليلاً من ليلة أمس الجمعة، أنّ كون المُنفِّذ من قرية كفر قاسم، في المثلث الشماليّ، أيْ الداخل المحتل، هو نذير خطرٍ وشؤمٍ، لأنّ المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة حذّرت مرارًا وتكرارًا من انضمام فلسطينيّ الداخل إلى الكفاح المُسلّح التي تنتهجه حركة حماس، على حدّ قولهم.