تقدّم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب، اليوم السبت، بشكوى للأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، حول الاعتداءات "الإسرائيلية" الأخيرة.
وحذّر بو حبيب في الشكوى الذي قدّمها للمندوبة الدائمة بالوكالة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من خطورة التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، خاصةً القرى الواقعة في الجنوب اللبناني.
وأكّد على حرصه على العمل لسحب فتيل الفتنة والدعوة إلى تهدئة النفوس، مُحملاً "إسرائيل" مسؤولية تداعيات أيّ تصعيد من شأنه أن يفجّر الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية.
وقال: "نؤكّد تمسكنا بسياسة ضبط النفس انطلاقًا من وعيه لأهمية الاستقرار والهدوء ومن حرصه الثابت على الوفاء بالتزاماته الدولية"، مُستنكرًا الاعتداءات التي شنتها "إسرائيل"، فجر أمس الجمعة، على مناطق في جنوب لبنان، والتي عرّضت حياة المدنيين وسلامة الأراضي اللبنانية للخطر.
واعتبر أنّ هذه الاعتداء هو عمل عدواني فيه انتهاك صارخ لسيادة لبنان، وتهديد للاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني، وخرق فاضح لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وشدّد الوزير اللبناني، على أنّ إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع الأمم المتحدة وقوات "اليونيفيل"، هو السبيل الأمثل لحل المشاكل والحفاظ على الهدوء والاستقرار، مُعبرًا عن استعداده للتعاون الدائم مع قوات حفظ السلام على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وحرصه على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان.
وطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي إدانة الاعتداء "الإسرائيلي" بأشد العبارات، وبإلزام "إسرائيل" وقف خرقها لسيادة لبنان جوًا وبحرًا وأرضًا، ووقف تهديداتها المستمرة بتقويض السلم والأمن، وتنفيذ كافة موجباتها وفق القرار 1701.
وحول الاعتداء "الإسرائيلي" على المسجد الأقصى، حذّر الوزير اللبناني من خطورة وتداعيات الممارسات "الإسرائيلية" الاستفزازية في القدس الشريف، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، والاستخدام غير المبرر للقوة المفرطة في دور العبادة بحق المصلين، ورفض "إسرائيل" الامتثال لدعوات مجلس الأمن والمجتمع الدولي للامتناع عن اتخاذ خطوات تصعيدية خلال زمن الأعياد المتزامن هذا العام لدى الأديان السماوية الثلاثة.