اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين برفقة عضو الكنيست يهودا غليك، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونفّذ المستوطنون خلال هذا الاقتحام، والذي يأتي في سادس أيام عيد الفصح اليهودي، على شكل مجموعات، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي أبعدت المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، بأنّ المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة، ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى وتأدية صلاة الفجر فيه.
كما نشرت قوات الاحتلال عناصرها في القدس القديمة ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية للأقصى، وفرضت تشديدات على أبواب المسجد، ومنعت الشبان من دخوله، واحتجزت هويات بعض الوافدين بعد تفتيشهم، ومنعت دخول من هم دون سن الـ 55 عاما.
وأدّى الشبان صلاة الفجر قرب المسجد الأقصى، بعد منعهم من الصلاة فيه من قبل قوات الاحتلال التي استنفرت عناصرها والوحدات الخاصة، ونشرتها في القدس القديمة، وعند ساحة البراق، وأبواب المسجد الأقصى.
يذكر أنّ ما تسمى مديرية "جبل الهيكل"، أعلنت في وقت سابق، أنّ المسجد الأقصى سيفتح أمام اقتحام المستوطنين، اليوم الثلاثاء، بين الساعة 7:00 صباحا حتى 11:30 ظهرا.
ومن المقرر، أن يعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، موقفه النهائي من قضية السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
يشار إلى أنّ أعداد مجموعات المستوطنين التي اقتحمت المسجد الأقصى، أمس الإثنين، وصلت إلى 23 مجموعة ضمت 1531 مستوطنًا، بينما اقتحم الأقصى الأحد الماضي 912 مستوطنًا، وبلغت حصيلة الاقتحامات باليومين الأخيرين 2449.