أكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الخميس، على أنّ مسار التلاقي والحوار سيؤثر سلبًا على مسار التطبيع، وعلى المشروع "الإسرائيلي" الطامح لتشكيل محور إسرائيلي عربي في مواجهة إيران ومحور المقاومة.
وقال نصر الله في تصريحٍ صدر عنه: "التطورات التي يشهدها العالم تخدم بشكل إيجابي مسار صراعنا الطويل في محور المقاومة مع مشروع الاحتلال الصهيوني والهيمنة الأمريكية".
وتابع: "شهدنا هذا العام خروج محور المقاومة من محنة السنوات الماضية قويا مقتدرا متماسكا، والكيان الصهيوني يعاني من أزمة داخلية وانقسام عميق لا سابق لها في تاريخ الكيان باعتراف الصهاينة أنفسهم".
وأردف: "المقاومة الفلسطينية المتصاعدة تأتي كأهم العوامل الحاسمة في الصراع، ورأينا الاحتضان الشعبي للمقاومة والمشاركة الشبابية في المواجهات اليومية، والعزم الفلسطيني والحضور الكبير في المسجد الأقصى".
واستكمل: "تنامي قدرات المقاومة في غزة والتفاف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة تطور مهم يضعنا أكثر من أي وقت مضى بدائرة اليقين بنتائج الصراع".
وأضاف: "يجب أن تتمركز الجهود على دعم الضفة والقدس، وعلى إسناد المقاومة المسلحة والأهالي الصامدين هناك، والضفة اليوم هي بحق درع القدس، أهلها يشكلون الخط الأمامي للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وأهل الضفة الغربية يثبتون كل يوم أنهم بمستوى التحدي والمسؤولية التاريخية".
وختم نصر الله حديثه بالقول: "ما يجب أن يشغلنا جميعا هو كيف نقدم الدعم الأقوى لتستمر المقاومة في الضفة الغربية، ومسؤولية إسناد الضفة الغربية مسؤولية دينية وإيمانية وجهادية وتاريخية وسنسأل عنها جميعا يوم القيامة".