وجه مجموعة من النواب في البرلمان الاوروبي انتقاد شديد بخصوص التصريحات التي أدلى بها رئيس البرلمان مارتن شولتز خلال لقائه رئيس الكنيست الإسرائيلي في بوستدام في ألمانيا في منتصف هذا الشهر، والتي أعلن فيها عن معارضته سياسة الاتحاد الأوروبي تسمية مصدر منتجات المستوطنات التي تدخل السوق الأوروبية.
واعتبر النواب في رسالتهم، الموقف الذي أعلنه مارتن شولتز أمام الكنيست الإسرائيلي حيث تنصل من التزامه الدفاع عن الموقف الأوروبي والحال أنه يترأس البرلمان وعليه واجب الالتزام بالدفاع عن موقف أوروبي حظي بإجماع المفوضية والبرلمان والمجلس الوزاري لدول الاتحاد الـ28.
وكانت المفوضية الأوروبية طالبت بشكل رسمي في شهر نوفمبر الماضي، أجهزة الجمارك لدول الاتحاد إخضاع منتجات المستوطنين الإسرائيلية لإجراءات الرسوم وحرمانها من أي امتياز جمركي.
ويستند القرار إلى رفض الاتحاد الأوروبي من الناحيتين السياسية والقانونية الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي العربية المحتلة.
وأوضح النواب الأوروبيون في الرسالة إلى مارتن شولتز أن 550 شخصية إسرائيلية ساندت قرار المفوضية منهم حامل جائزة نوبل للاقتصاد الإسرائيلي دانيال كاهنمان. وأكدوا أن الاحتلال الإسرائيلي يكلف الفلسطينيين خسارة 58% من الناتج المحلي الفلسطيني لأن المستوطنين يستغلون الأرض والموارد الطبيعية الأخرى التابعة للفلسطينيين.
وكان مارتن شولتز نفسه سأل النواب في الكنيست الإسرائيلي في شهر فبراير من العام الماضي، كيف يعقل أن يستهلك الإسرائيلي في كل يوم 70 مترا مكعبا بينما يصل المعدل إلى 17 بالنسبة للفلسطيني".
وانتقدت السلطة الفلسطينية بشدة من ناحيتها موقف رئيس البرلمان واعتبرته خروجا عن الموقف الأوروبي.
وعبر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في البرلمان الأوروبي الدكتور صائب عريقات في رسالة إلى مارتن شولتز في منتصف الشهر الجاري، حصلت "العربية" على نسخة منها، عن استغراب السلطة تجاهل رئيس البرلمان الأوروبي الكلفة التي تتحملها فلسطين جراء الاحتلال، والتي تبلغ 8 مليارات دولار في السنة نتيجة الاحتلال والقيود والاستيطان.
وكتب الدكتور عريقات إلى شولتز أن تبنيه "الخطاب الإسرائيلي يمثل دعما لنشاطات الاستيطان التي تعد جريمة حرب بمقتضى القانون".
وذكر أيضا أن منتجات المستوطنات تم إنتاجها في أرض سلبت من أهلها وبمواد طبيعية سرقت منهمم