طالبت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مساء اليوم الخميس، بالإفراج الفوري عن الأسير المريض وليد دقة، والذي يعاني من تفاقم تدهور وضعه الصحي.
وأشارت اللجنة في بيان لها، إلى الوضع الصحي الحرج للأسير دقة، في أعقاب دخوله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى "برزيلاي" في مدينة عسقلان، بعد أن خضع أمس، الأربعاء، إلى عملية جراحية، تم خلالها استئصال جزء من رئته اليمنى.
وتعرض الأسير وليد دقة خلال سنوات أسره الـ37، لانتكاسات صحية متتالية، ومنذ آذار الماضي تدهورت حالته نتيجة لجريمة الإهمال الطبي، وذلك بعد أن تم تشخيص إصابته بمسرطان نادر يصيب نخاع العظم في 18 كانون الأول/ يناير 2022.
وجاء في بيان صدر عن لجنة المتابعة، أنها "تطالب بإطلاق سراح الأسير وليد دقة فورا، نظرا لوضعه الصحي الحرج جدا في هذه الأيام، ليكون في حضن عائلته، بعد هذه السنوات الطويلة في سجون الاستبداد والظلم".
وقالت المتابعة إن "بقاء الأسير دقة في السجن على الرغم من وضعه الخطير الحرج، يدل على عقلية ظلم واستبداد"، مشددة على أن "من حقه الإنساني أن يكون بين أحضان عائلته".
ودعت المتابعة مركّبات اللجنة واللجان الشعبية للتفاعل مع الحراك الشعبي من أجل إطلاق سراح الأسير دقة فورا.
وتعرض الأسير دقة لانتكاسات صحية متتالية منذ آذار/ مارس الماضي، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي، وذلك بعد أن تم تشخيص إصابته بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis - سرطان نادر يصيب نخاع العظم) في 18 كانون الأول/ يناير 2022، والذي تطور عن سرطان الدم (اللوكيميا) الذي تم تشخيصه في العام 2015.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإنّ الأسير القائد وليد دقة، والذي يعاني من وضع صحي خطير جدًا، أُدخل الساعة العاشرة من صباح اليوم إلى غرفة العمليات.
وأوضحت هيئة الأسرى، أنّ "العملية جاءت نتيجة التدهور المتراكم على حالته الصحية، وأن التهاب الرئتين الذي يعاني منه حاليًا يعود سببه إلى الجريمة الطبية التي يتعرض لها في السنوات الأخيرة".
والأسير دقة (60 عاما) من بلدة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.