تتواصل الاشتباكات المسلحة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالقرب من بيت الضيافة في الخرطوم، اليوم السبت.
وأفادت نقابة أطباء السودان، بمقتل 3 مدنيين وإصابة العشرات في الاشتباكات بالخرطوم والأبيض.
وعلى إثر ذلك، قصف سلاح الجو السوداني عدة مواقع تابع لقوات الدعم السريع، الأمر الذي سبب الكثير من الخسائر التي لا يمكن حصرها، بحسب الإعلام السوداني.
وأعلنت قوات الدعم السريع، السيطرة على مقر القصر الرئاسي، كما وعلى مطار الخرطوم وقاعدة مروي الجوية، وأيضًا على مقر رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان.
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بمهاجمة إحدى قواعدها في الخرطوم. وقال بيان لقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي «تفاجأت قوات الدعم السريع صباح اليوم بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل الى مقر تواجد القوات (التابعة للدعم السريع) في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم وتضرب حصارًا على القوات المتواجدة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة».
ووصفت قوات الدعم السريع تصرفات الجيش بأنها «اعتداء غاشم»، مضيفة أنها تواصلت مع وسطاء دوليين ومحليين وأطلعتهم على الأمر.
وأعلنت مجموعة من الوسطاء بينهم قادة لجماعات شبه عسكرية في بيان، فجر اليوم، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مستعد «للإقدام على أية خطوة تعين على حلحلة الإشكال الطارئ بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي».
يذكر انّ التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، تفاقم الخميس الماضي، بعد أن حركت قوات الدعم السريع بعض قواتها قرب مطار عسكري في مدينة مروي الشمالية، وذلك بعد أسابيع من الانتشار، في تحركات قال الجيش إنها حدثت دون موافقته.