أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، على أنّ القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقبل بالاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
جاء ذلك خلال إفطار رمضاني لمختلف شرائح أبناء شعبنا الفلسطيني، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وقال الرئيس عباس: "نهنئكم ونهنئ أبناء شعبنا الفلسطيني وجميع المؤمنين في العالم بهذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك، وقرب حلول عيد الفطر السعيد، وعيد القيامة المجيد، وهي مناسبات دينية ووطنية لأبناء شعبنا".
وتابع: "نحيي جميعًا أم الشهداء وأم الأسرى الأبطال أم ناصر أبو حميد، التي قدمت الشهداء والأسرى وحتى منزلها الذي هدمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وأردف: "وجود هذا الجمع الكريم من أبناء شعبنا، بمختلف شرائحه تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وعلم دولة فلسطين، في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا، تعبر وبكل وضوح عن حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا لتعزيز الصمود والبقاء والنضال من أجل القدس وفلسطين لنصل إلى طريق الحرية والاستقلال".
ودعا الرئيس عباس، أبناء شعبنا الفلسطيني للوقوف صفًا واحدًا لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا وأرضنا ومقدساتنا، وتركيز بوصلتنا نحو التصدي للاحتلال والخلاص منه.
ووجه تحية إكبار وتقدير لشهدائنا الأبرار وأسرانا الأبطال وجرحانا البواسل، مُثمنًا صمود أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، وأهلنا في القدس وغزّة وفي كل مكان.
وأشار الرئيس عباس إلى أنّ الأمم المتحدة ستحي لأول مرة في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو المقبل الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، في أروقتها، والمطلوب فلسطينيا في كل مكان ان نحيي هذه الذكرى، لأنها المرة الأولى، التي لا يتنكرون فيها لنكبتنا.
وأضاف: "إحياء ذكرى النكبة يجب أن يكون على رأس أولوياتنا من أجل الحفاظ على روايتنا، التي يجب أن نتمسك بعا وننقلها للعالم اجمع، والتي أصبحت حقيقة ساطعة نواجه بها كل الأكاذيب والروايات المزيفة التي تحاول تشويه التاريخ والحقائق".
وتطرق إلى آخر المستجدات السياسية، مُشدّدًا على الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل قضيتنا الوطنية وانهاء الاحتلال "الإسرائيلي" لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية.
وختم الرئيس عباس حديثه بالقول: "إنّ ما شاهدناه اليوم من اعتداءات على أبناء شعبنا المحتفلين بسبت النور في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، والتي سبقها الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى المبارك واستباحة باحاته، أمر مدان ومرفوض، ويكشف زيف الاحتلال الذي يدعي السماح بحرية العبادة في الأماكن المقدسة"،