اعتداءات الاحتلال وقيوده بالاعياد الاسلامية والمسيحية

s20Ls.png
حجم الخط

بقلم ابراهيم ادعيبس

 

يحتفل المسيحيون اليوم بعيد الفصح المجيد حسب التقويم الشرقي، وتتميز بلادنا فلسطين بانها قلعة الديانات ومهد الديانة المسيحية بصورة خاصة، ولا مثيل لها في كل انحاء العالم. وفي هذا السياق، تجدر الاشارة الى ان اعداد المسيحيين قليلة نسبيا وتتناقص عموما وباستمرار لاسباب مختلفة وكثيرة.


واليوم الاحد هو عيد الفصح الشرقي ولقد قام الاحتلال كعادته دائما، بفرض قيود على المصلين بهذه المناسبة، واقامة الحواجز على الطرق واعاقة وصول الذين يرغبون بالصلاة، من الوصول الى الكنائس المختلفة، واهمها كنيسة القيامة في القدس القديمة.


وكان الاحتلال قد اقتحم المسجد الاقصى واعتدى على المصلين في رحابه اي انه لا يقيم اي اعتبار للأماكن المقدسة ولا يتوانى عن ممارسة اعتداءاته بكل الاشكال والاوقات. لكن ابناء شعبنا من مسلمين ومسيحيين صامدون ومتمسكون بحقوقهم ولن تقوى اية جهة مهما كانت غطرستها على القضاء عليهم او على حقوقهم ومستقبلهم.

عن التعليم والمعلمين
لا جدال في ان التعليم هو القاعدة الاكبر والاهم لتطوير الشعوب والمستقبل، ونحن شعب، بلا مبالغة، من اكثر الشعوب عربيا واسلاميا ودوليا، تطورا علميا وتربويا، وتكاد الأمية ان تختفي كليا في مجتمعنا.


ونحن في هذه الايام نواجه ازمة بالتعليم تتعلق باضراب المعلمين وتعطل الدراسة لفترات مختلفة، ولقد بادرت الحكومة الى السعي لايجاد حلول لهذه الازمة بالاستجابة لما تستطيعه من مطالب المعلمين، وتمت استعادة ما امكن من القضية التعليمية وفتحت المدارس ابوابها، ومن المفروض ان تعود كلها الى الدوام يوم غد الاثنين.


غني عن القول ان الاضراب كان شبه كارثة ان لم يكن كارثة فعلا لأن توقف آلاف المعلمين وآلاف الطلاب والطالبات عن تلقي دروسهم يعني دخولنا في دوامة من الجهل وضياع المستقبل.


ولقد تحدث كثيرون، ان الاضراب عموما ليس الوسيلة المناسبة ولا الوطنية ايضا، وكان بالامكان الاضراب حصة واحدة يوميا او يوما واحدا في الاسبوع بدل تعطيل الدراسة كلها.


في كل الاحوال فان المأمول والمطلوب استمرار الدراسة بلا انقطاع او توقف احتراما لهذه الآلاف من الطلاب والطالبات والمستقبل الذي ينتظرنا وينتظرهم معا.

الاسرى .. هم شعلة الحرية
من المقرر ان يتم اليوم الاحد ايقاد شعلة الحرية ايذانا ببدء فعاليات يوم الاسير. والواقع ان شعبنا زاخر بالاسرى وقد قضى الكثيرون منهم سنوات طويلة وراء القضبان، ومنهم الاسير القائد مروان البرغوثي الذي دخل عامه الـ 22 في سجون الاحتلال، وكذلك الاسير احمد السكني والاسير شادي عبد السميع الكيلاني، والاسير خضر عدنان الذي بدأ اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ما يقارب السبعين يوما.


حين توقد شعلة الحرية ايذانا ببدء فعاليات يوم الاسير فاننا نظل اقل مما هو واجب لأن الاسرى هم شعلة الحرية فعلا ولهم كل الاحترام والتقدير والمحبة والأمل بحصولهم على حريتهم.