تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي استثمار أكثر من 100 مليون شيقل لمحاربة حركة المقاطعة الاسرائيلية BDS باستخدام أداوت للرصد والتعقب وإحباط نشاطها على الشبكة الالكترونية، وكشف الجهات التي تقف خلفها.
والتحرك الإسرائيلي يبرره ما يسمى برئيس معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي "عاموس يلدين" بقوله: إن أخطر دولة في الشرق الأوسط تهدد إٍسرائيل هي "دولة فيس بوك"، في إشارة إلى مئات الصفحات المتخصصة بالدعوة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات الاجنبية منها.
وأضاف يدلين أن "من سيقودون الولايات المتحدة بعد 20 سنة يتعلمون اليوم في الجامعات التي تدور فيها دعاية معادية لإسرائيل وهذه مسألة مهمة".
وفي معرض تعليقه على الخطة الاسرائيلية الجديدة، قال المنسق العام للجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل محمود نواجعة إنها ضمن سلسلة من المحاولات الإسرائيلية لتشويه هذه الحركة الداعمة لحقوق شعبنا، وترويج الدعاية الكاذبة بحقها.
وأضاف نواجعة في تصريح لـ"وفــــــا" أن إسرائيل تسعى لاستخدام البرلمانات الأوروبية لمهاجمة حركة المقاطعة الدولية، مذكرا بأنها نجحت بضغوطاتها في استصدار المحكمة العليا الفرنسية قرارًا في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي يعتبر مقاطعة إسرائيل جريمة تشجع على العنصرية.
من ناحيته، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي إن الممارسات الإسرائيلية هذه ليست الأولى من نوعها فهي تخصص مئات الملايين لمحاربة حركة المقاطعة، فيما تستخدم اللوبي اليهودي في أنحاء العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية للقيام بهذا الدور.
وأشار إلى أن إسرائيل خسرت 31 مليار دولار عام 2015 بالاستناد إلى إفادات خبراء اقتصاديين؛ نتيجة حملات المقاطعة حول العالم، والأمر هذا يدل على أن الحركة مؤثرة جدًا وباتت استراتيجية يجب العمل عليها.
وطالب البرغوثي بضرورة تصعيد حركة المقاطعة لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية، من خلال مزيد من الانضمام من قبل المواطنين لحملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية محليًا، ورفد المزيد من التأييد الدولي لمقاطعتها.