أكد مشاركون في احتفال وطني نظمته دائرة شؤون اللاجئين في محافظة خان يونس، اليوم السبت، على أن قضية الأسرى في سلم أولويات العمل الوطني الفلسطيني على الصعيدين الرسمي والشعبي، مطالبين بتكثيف الجهود الدولية والعربية من أجل نصرة قضية الاسرى والتضامن معهم حتى نيل حريتهم من سجون الاحتلال.
وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، شدد المشاركون على ضرورة وجود استراتيجية وطنية جامعة للتعامل مع قضية الأسرى خاصة في ظل الممارسات العنصرية التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم.
جاء ذلك خلال حفل أقامته اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة خان يونس لإحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 من نيسان والذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاد خليل الوزير "أبو جهاد" الذي يصادف 16 نيسان، وشارك في الاحتفال الوطني عددٍ من ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والشعبية الفلسطينية، ولفيف من والوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح، وحشدٍ كبير من أبناء الشعب الفلسطيني.
ورحبّ إبراهيم قنن مفوض الإعلام في اللجنة بالحضور، مؤكدًا على ضرورة أن تتكاثف كافة الجهود الفلسطينية الرسمية والشعبية، لدعم قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية، وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، خاصةً بعد إجراءات وزراء حكومة نتنياهو المتطرفة "بن غفير وسمويتريش" بحقهم.
وأشاد قنن بالصمود الأسطوري للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين أفنوا زهرة أعمارهم داخل المعتقلات في سبيل حرية شعبهم وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد قنن على أن مقر اللجنة الشعبية للاجئين "خانيونس"، هو البيت الجامع للكل الفلسطيني، وبيت الوحدة الوطنية، مبديًا استعداد اللجنة للتعاون مع الكل الفلسطيني من أجل التقدم والنهوض في كافة المجالات.
من جانبه أكد الدكتور خالد صافي، أهمية دور منظمة التحرير الفلسطينية، وأنها هي الوحيدة التي تمتلك تصوراً لحاضر ومستقبل فلسطين بكل تجلياته، مردفاً بأن البندقية يجب أن تبقى مشرعة في وجه الاحتلال الغاشم بجانب غصن الزيتون.
وأشار إلى أن حالة الانقسام أضرت بالقضية الفلسطينية وتسببت بتداعيات كارثية على القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية الأسرى بشكل خاص.
ودعا صافي كافة القوى الفلسطينية الى التوحد وإعادة الاعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الخطيرة التي يفرضها الاحتلال على القضية الوطنية ومحاولة إنهاء الوجود الفلسطيني، خاصة في ظل عمليات التهويد والتوسع الاستيطاني والاعتداءات المتكررة في المسجد الأقصى.
وأوضح صافي أن ذكرى استشهاد خليل الوزير تتطلب من الكل الوطني لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني وللقضية الفلسطينية التي ضحى من أجلها الشهيد أبو جهاد والذي قدم على مدار سنوات طويلة انصع صفحات التضحية في سبيل حرية شعبه ووطنه.
بدوره، استعرض محمد أبو الريش، مدير العلاقات العشائرية في دائرة شؤون اللاجئين، تجربة الأسر والمعاناة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال في ظل عمليات التعذيب والتنكيل وسياسة الإهمال الطبي وغيرها من الجرائم التي تتنافي مع كافة القوانين والأعراف الدولية.
وأشار أبو الريش إلى معاناة أقدم أسرى العالم الأسير سرحان بشارة سرحان، مؤكداً على أن العديد من الجهود تبذل للإفراج عنه وعن كافة أسرانا البواسل، بالإضافة الى الأسير وليد دقة الذي يعاني من أوضاع صحية خطيرة تهدد حياته.
وطالب أبو الريش المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمها بحق الأسرى وضمان الإفراج عنهم من سجون الاحتلال.
من جهته أكد القانوني إياد أبو مصطفى على الحقوق التي يجب على الاحتلال الالتزام بها تجاه الأسرى الفلسطينيين باعتبارهم أسرى حرب وفقاً للمعاهدات الدولية، مبينًا المسار القانوني والمعاهدات الدولية التي تختص بقضية الأسرى والتي لم تلتزم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي نهاية اللقاء، ألقى الكاتب والشاعر مصطفى لقان، قصيدة من كلماته بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وذكرى استشهاد أمير الشهداء "أبو جهاد"