وصل ظهر يوم الإثنين، قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى مطار مدينة مروي الاستراتيجي بعد تحريره من سيطرة قوات الدعم السريع.
وأعلن الجيش، أمس الأحد، عن سيطرته على المطار والقاعدة الجوية الملحقة به شمال البلاد، مؤكدا أنه "يسيطر على الموقف تماما في مطار مروي".
وكان الجيش السوداني قد طلب من سكان حي الملازمين بمدينة أم درمان في ولاية الخرطوم، الذي يقع فيه مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الحكومية بإخلاء منازلهم، تمهيدا لاقتحام المبنى الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وتوجد في المبنى قوة متكاملة من الدعم السريع منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، في 11 أبريل عام 2019، فيما تطوق قوات الجيش المبنى، منذ يوم السبت، ولا تزال قوات الدعم السريع داخله.
يشار إلى أن منطقة أم درمان بولاية الخرطوم شهدت، مواجهات بين قوات الجيش وعناصر من قوات الدعم السريع، فيما لا تزال المواجهات متواصلة داخل الخرطوم و8 ولايات أخرى في الشرق والغرب والشمال والجنوب.
وحول التطورات الأمنية في السودان، أعلن الجيش السوداني، أن قوات دعم السريع تستهدف الأبنية المحيطة بالقيادة العامة للإيحاء بأن هذه المقار سقطت، نافيا ما يتم تداوله بشأن "استيلاء العدو" على القيادة أو القصر الجمهوري.
وقال الجيش: "يجري استهداف بنايات بمحيط القيادة العامة للإيحاء بأن هذه المقار سقطت في أيدي المتمردين"، مشيرا إلى أن "احتراق بعض المباني أمر وارد بسبب المناوشات بالأسلحة في أي اشتباك".
وشدد على "أننا نحرص على تضييق التعامل مع المليشيا المتمردة قدر الإمكان لتفادي أي خسائر بين المدنيين"، مؤكدا "أننا ندير معركتنا كما هو مخطط لها ونعمل طبقا لقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني".
كما وأكد على أن "القوات المسلحة تسيطر تماما على جميع مقراتها ولا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء العدو على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري"، مضيفا: "نفذت قواتنا الجوية ضربات ضد عدد من الأهداف المعادية وسيتم مواصلة ذلك حتى تصفية آخر جيب للميليشيا المتمردة بالعاصمة التي بدأت تقوم فيها بممارسة أعمال سلب ونهب متفرقة تحت التهديد لممتلكات المواطنين العزل".