دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، الجيش السوادني وقوات الدعم السريع، إلى وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، مؤكّدًا ضرورة حماية المدنيين وموظفي الإغاثة والمنظمات الدولية.
وشدّد بلينكن خلال محادثات أجراها مع كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، على ضرورة وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة فيدانت باتيل.
وبحسب باتيل، فقد تواصل بلينكن مع نظرائه في الإمارات والسعودية وبريطانيا بشأن الوضع الراهن في السودان
وقال باتيل: إنّ "بلينكن الموجود في اليابان لحضور اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع أجرى محادثتين منفصلتين مع الجنرالين أعرب فيهما عن "قلقه البالغ حيال مقتل وجرح العديد من المدنيين جراء القتال المستمر والعشوائي.. وشدد على مسؤولية الطرفين في ضمان أمن وسلامة المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني".
وأشار إلى أنّ بلينكن حثّ الجانبين على ضرورة وقف إطلاق النار، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال، ولمّ شمل العائلات السودانية والسماح للمجتمع الدولي في الخرطوم بالتأكد من أن وجوده آمن".
وكشف بلينكن، أن قافلة دبلوماسية أميركية تعرضت لإطلاق نار أمس، لافتًا إلى أنّ جميع أفراد بخير، ولم يصب أحد بأذى.
وأوضح أنّ التقارير الأولية تشير إلى تورط عناصر الدعم السريع، ومنددا بتلك التصرفات "الطائشة وغير المسؤولة".
وتأتي هذه الدعوة، بعد أن تعرض سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم لاعتداء في منزله ليل الإثنين.
كما أسفرت الطلقات النارية العشوائية عن مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في دارفور.
يذكر أنّ "الممرّات الإنسانية" التي أعلنها الطرفان المتحاربان لمدة ثلاث ساعات بعد ظهر أمس عجزت عن تغيير الوضع الميداني، فاستمرّ سماع إطلاق النار ودويّ انفجارات في الخرطوم.
وحصدت المعارك بين الطرفين العسكريين، نحو 180 قتيلاً و1800 جريح كحصيلة أولية، حسب ما أعلن رئيس بعثة الأمم المتّحدة في السودان، فولكر بيرتيس، في مداخلة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مغلقة بشأن الوضع بالسودان مساء أمس.