بالفيديو مئات القتلى والإصابات خلال تدافعٍ لاستلام مساعدات في صنعاء

اليمن
حجم الخط

صنعاء - وكالة خبر

ذكرت وسائل إعلام عربية، أن ما لا يقل عن 90 شخصًا لقوا مصرعهم، وأصيب المئات بجروحٍ مختلفة، فجر يوم الخميس، إثر حادث تدافع خلال توزيع مساعدات مالية في العاصمة اليمنية صنعاء.

وحدثت المأساة مع اقتراب حلول عيد الفطر، خلال فترة غالبا ما توزع خلالها مبالغ مالية ومساعدات على الفقراء.

ومن جانبه، قال مسؤول أمني حوثي: "قُتل 85 شخصا وأصيب أكثر من 322 بجروح بينهم 50 في حالة حرجة" في حادثة التدافع. وأكد مسؤول طبي حصيلة الحادثة التي وقعت في منطقة باب اليمن في وسط صنعاء وفقا لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وتابع المسؤول الأمني أن "بين القتلى نساءً وأطفالا". 

وحسب شهود العيان، وقعت الحادثة داخل مدرسة معين حيث تجمع المئات لتلقي مساعدات، وقال بعضهم إن إطلاق نار أدى إلى التدافع. 

وأظهر تسجيل مصور نشرته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عشرات الأشخاص يتدافعون في مكان ضيق، فيما يتعالى صراخ بعضهم وسط صيحات "عودوا للوراء، عودوا للوراء".

ولم يكشف الحوثيون سبب التدافع. إلا أن وكالة أنباء "سبأ" التابعة لهم نقلت عن المتحدث باسم "وزارة" الداخلية في الحكومة غير المعترف بها دوليا العميد عبد الخالق العجري، أن الحادثة وقعت "بسبب تدافع مواطنين أثناء التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار". وأضاف "الحادث المأساوي المؤلم، راح ضحيّته العشرات"، مشيرا إلى أنه "تمّ نقل الوفيات والمصابين إلى المستشفيات وضبط اثنين من التجّار القائمين على الموضوع".

وبدوره، كتب عضو "المجلس السياسي الأعلى" محمد علي الحوثي على تويتر، أن التدافع حصل بسبب الاكتظاظ وضيق الشارع الذي تجمعت فيه الحشود. وأمام مستشفى الثورة، تجمع عدد كبير من أهالي الضحايا محاولين الدخول، لكن رجال الأمن كانوا يمنعونهم من ذلك، في وقت زار مسؤولون المستشفى.

وفرضت قوات الأمن التابعة للحوثيين طوقا أمنيا حول مدرسة معين عند باب اليمن في صنعاء القديمة حين وقعت الحادثة، ومنعت الدخول إلى المكان وتصويره.

وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى الحوثيين مهدي المشاط عن "تشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة للتحقيق في حادثة التدافع"، حسبما نقلت "سبأ". وقال مسؤول أمني في صنعاء إن السلطات "اعتقلت ثلاثة تجار على خلفية الحادثة".

وتعد هذه واحدة من أكبر حوادث التدافع في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، حسب حصيلة لهذا النوع من الحوادث أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية. وأظهرت تسجيلات مصورة متداولة على منصات التواصل جثثا ملقاة أرضا داخل مجمع كبير. ولم يكن ممكنا التحقق من صحة اللقطات بشكل مستقل.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 21,7 مليون شخص (ثلثا السكان) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام. ويعاني كثير من الموظفين الحكوميين اليمنيين في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين جراء عدم تلقيهم رواتب منذ سنوات.

وتعليقا على حادثة التدافع، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الأرياني على تويتر: "نحمّل القتلة المجرمين، الذين أوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، وأحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة"، في إشارة منه إلى الحوثيين.