تحدّث كلًا من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حول آخر المستجدات في السودان.

وقال البرهان في تصريح صحفي اليوم الخميس لصحيفة فايننشيال تايمز: إن "حميدتي كان يسعى للاستيلاء على السلطة، وقوات الدعم السريع قتلت موظفين من برنامج الغذاء العالمي وهاجت قافلة تابعة للسفارة الأمريكية".

وأضاف: "بمجرد هزيمة حميدتي يمكن استئناف عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد،  قوات الدعم السريع مسؤولة عن أعمال نهب واسعة النطاق في #الخرطوم ومنطقة دارفور، مطار الخرطوم ليس تحت سيطرة أي من الطرفين حتى الآن".

وتابع: "جزء كبير من قوات الدعم السريع خرج عن السيطرة، وحميدتي أشعل أزمة دبلوماسية باختطافه جنودا مصريين موجودين بالسودان في مهمة رسمية".

ومن جانبه، قال حميدتي للصحيفة: "مستعدون لوقف القتال لكن البرهان غير مستعد لذلك، لم نعارض من حيث المبدأ ضم قوات الدعم السريع إلى القوات المسلحة النظامية".

وأضاف: "لدينا استعدادات كاملة وساحة المعركة ستحدد كل شيء، لا حقيقة للتكهنات الغربية باحتمال انخراط مقاتلي فاغنر للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، قوات البرهان تتمتع بميزة القوة الجوية بالإضافة إلى المدفعية الثقيلة لكننا متساويان في ساحة المعركة".

كما أكد على أن البرهان هو المسؤول عن نشر الخوف بين المواطنين والضيوف والدبلوماسيين في السودان.

وذكرت قوات الدعم السريع في السودان: "القوات المسلحة هاجمت صباح اليوم قواتنا غرب أم درمان رغم الهدنة المعلنة، أسقطنا مروحيتين للجيش خلال تصدينا لهجوم صباح اليوم غرب أم درمان، وإن قواتنا ظلت منذ إعلان الهدنة ملتزمة بمواقعها وبوقف إطلاق النار".

وبدورها، أعلنت نقابة الأطباء في السودان، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى 198، بالإضافة إلى 1207 إصابات.

وأفاد مراسل RT بأن الجيش يقصف قوات الدعم السريع على مشارف أم درمان في منطقة المويلح في طريقه إلى الخرطوم.

ويشهد السودان، اشتباكات عنيفة واتهامات متبادلة بين قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، وقوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، منذ يوم السبت الماضي.