كشف الإعلام العبري، عن تفاصيل جديدة بشأن الجهود المبذولة خلال شهر رمضان المبارك، لمنع المستوطنين المتطرفين من ذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة 21 أبريل 2023، بأن مثل هذا الحدث كان سيفجر الأوضاع في المنطقة بأكملها في وجه "إسرائيل"، وليس فقط في الأراضي الفلسطينية.
وبينت أن القصف الصاروخي من قطاع غزة والجنوب اللبناني وسوريا، يمكن أن يكون مرتبطًا بالأساس بإعلان جماعات متطرفة نيتها ذبح القرابين، وليس فقط ارتباطًا باقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله.
ونوهت الصحيفة إلى اتصالات أجراها رؤساء أجهزة استخبارات أجنبية مع نظرائهم في "إسرائيل" عدة مرات، لمحاولة فهم ما يجري، كما تم إطلاع أعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" بالتفصيل على جهود الأجهزة الأمنية لمنع تهريب "الماعز" أو أي قرابين للأقصى، خاصة في ظل التشجيع بدفع مكافأت مالية سخية لكل من ينجح بذلك.
وأفادت بأن شرطة الاحتلال وجهاز الشاباك رفعا من حالة الاستنفار لإحباط مثل هذا الحدث، وهو ما تم النجاح فيه، لافتة إلى أن "الاحتفال الديني الذي نظمته جماعات متطرفة لذبح القرابين والتشجيع على ذلك والإعلان عن مكافأت مالية، أوقف الأمن الإسرائيلي على قدم واحدة، خشيةً من أن ذلك سيؤدي لإشعال المنطقة".
وقالت، إن "مرور شهر رمضان بهذا الشكل بعد انتهائه يعني خروج إسرائيل بشكل أفضل قليلًا مما دخلت فيه، خاصة في ظل أن التوتر بلغ ذروته في أواخر شهر مارس الماضي".
وأوضحت الصحيفة، أن الفلسطينيين بما فيهم حركة حماس، وحتى أطراف أخرى بالمنطقة، لم يكونوا يبحثون عن حرب شاملة في الوقت الحالي، لكنهم أرادوا رفع مستوى العنف في الضفة والقدس، وبذلك نجحوا بشكل عام وذلك إلى جانب تفعيل استراتيجية وحدة الساحات بنقل ما يجري في الضفة والقدس على مختلف مناطق الحدود من غزة ولبنان وسوريا وغيرها، يضاف إلى ذلك استغلالهم للأزمة الداخلية الخطيرة في "إسرائيل"، وتراجع الردع الإسرائيلي.