ذكرت وسائل إعلام سودانية، أن هدوءًا حذرًا يُخيم على العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الإثنين، عقب انتهاء هدنة عيد الفطر السعيد، وسط تواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من البلاد.
وأوضحت، أن الهدنة انتهت بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، على وقع اشتباكات متقطعة في مواقع عدة بالخرطوم بينها محيط القصر الرئاسي.
ومن جانبها، أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة الضحايا من المدنيين جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى 273 قتيلا.
في غضون ذلك، أجلت دول غربية دبلوماسييها ومئات من رعاياها من السودان، ولا يزال آلاف آخرون من الرعايا الغربيين ينتظرون دورهم.
وأعلن الاتحاد الأوروبي إجلاء بعثة الاتحاد من السودان، في حين أعلنت الولايات المتحدة أمس اكتمال إجلاء موظفي سفاراتها في الخرطوم وعائلاتهم.
وأجلت ألمانيا مئات من رعاياها من السودان، في حين قالت فرنسا والنرويج اليوم إن عمليات إجلاء مواطنيهما لا تزال مستمرة.
وعلى صعيد آخر، نقل مراسل RT عن مصادر مطلعة أن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير يتلقى الرعاية الطبية حاليا بأحد مستشفيات العاصمة الخرطوم، وذلك بعد الأنباء عن فرار عشرات السجناء من سجن "كوبر".
وأشار المراسل إلى التحقق من وجود البشير تحت الرعاية الطبية في أعقاب تداول أنباء كثيفة عن فرار العشرات من السجناء من ذات السجن الذي يُحتجز فيه ورموز دولته في الخرطوم بحري.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت مواقع سودانية بفرار عدد كبير من المساجين من سجن كوبر شمالي الخرطوم، فيما تضاربت الأنباء بشأن هروب الرئيس المعزول عمر البشير وقادة النظام السابق.
وأكدت المصادر نفسها، على أن الهجوم المتكرر والاشتباكات حول سجن "كوبر" أدى إلى إطلاق سراح العديد من السجناء مشيرة إلى أن السجناء السياسيين ما زالوا قيد الاحتجاز.