قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، إنّ المعركة في المسجد الأقصى قائمة على أساسين، الأول هو أن تفرض "إسرائيل" التقسيم الزماني، بحيث يكون هناك مدتين لليهود من أجل اقتحام المسجد الأقصى، في صباح وظهر كل يوم، والأساس الثاني هو التقسيم المكاني، يتمثّل بالاعتداء على باب الرحمة من خلال تخريب الممتلكات العامة فيه.
وأضاف صيدم في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أنّ التحرك الفلسطيني يجب أن يكون مستند إلى إرادة جماعية فلسطينية، وليس إرادة فقط تقوم على دور السلطة، في متابعة هذا الملف.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاهتمام بهذه القضية، والوقوف خلفها، مبيّنًا أنّ التحرك المطلوب أيضًا باتجاه تصعيد المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال، حيث يجب أن تكون صورة الواجهة، صورة تكاملية قائمة على جهد حقيقي يحسم هذا الموقف للفلسطينيين بتجاه تناقل القضية.
وأشار صيدم، إلى أنّ الجهود الدولية والاتصالات لا تتوقف في طبيعة الحال، وأكبر دليل هو عقد جلسة لمجلس الأمن بحضور وزير الخارجية، والهدف منها هو تسليط الأضواء لضرورة الاهتمام بهذا الملف، خاصة أن كثير من دول العالم انتفضت للضغط على "إسرائيل" لتهدئة الأوضاع خلال الشهر الفضيل.
ولفت إلى دور الشعب الفلسطيني ميدانيًا على المستوى الفصائلي، في التصدي لهذه الجرائم والاقتحامات، ومواجهة المحتل، مؤكّدًا أنّ "إسرائيل" نتيجة الأزمة الداخلية لديها في البلاد، تريد أن تفتعل الحروب خارج إطار الحكومة الإسرائيلية.
وفي سياق آخر، عقّب صيدم، على اجتماع مجلس الأمن المقرر عقده اليوم، من أجل القضية الفلسطينية، بقوله: "لم يعد نريد التعامل مع القضية الفلسطينية ضمن بيان بائس للجمعية العامة أو مجلس الأمن، ولكن وجود المواقف الحازمة هي التي تغير من أرض الواقع وبلورتها".