الجوع مستمر.. وفاة 16 سورياً منذ بدء دخول المساعدات لمضايا

1280x960
حجم الخط

أفادت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن سكان بلدة مضايا السورية المحاصرة يموتون من جراء الجوع، على الرغم من تأمين المساعدات لهم عبر القوافل الإنسانية، متهمة "التحالف المدعوم من قبل الحكومة السورية بمنع وصول الإمدادات الطبية الطارئة".

وأفاد العاملون في مجال الصحة المدعومون من المنظمة داخل مضايا، أن 16 شخصاً توفوا منذ وصول القوافل الإنسانية الثلاث في وقت سابق هذا الشهر.

وفي هذا السياق، قال مدير العمليات في المنظمة بريس دو لا فين: إنه "من غير المقبول أن يموت الناس من الجوع، وأن تبقى الحالات الطبية الحرجة عالقة في البلدة، رغم ضرورة نقلها لتلقي العلاج منذ أسابيع عدة".

وكانت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة قد ذكرتا، منتصف يناير/كانون الثاني، أن مستشفى متنقلاً وفريقاً طبياً في طريقهما إلى بلدة مضايا السورية المحاصرة، في وقت بلغ فيه عدد السكان المتوفون 32 شخصاً جوعاً خلال 30 يوماً.

وتمكنت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها في 11 يناير/كانون الثاني، من إدخال 44 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى بلدة مضايا، التي تحاصرها قوات النظام بشكل محكم منذ ستة أشهر.

وحذرت من أن 300 إلى 400 شخص بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة، وبموازاة دخول القافلة إلى مضايا دخلت 21 شاحنة مماثلة إلى بلدتي الفوعة وكفريا، في محافظة إدلب (شمال غرب)، المحاصرتين من الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي.

ويعيش في مضايا 40 ألف شخص؛ بينهم نحو عشرين ألف نازح من الزبداني، وأحصت منظمة أطباء بلا حدود وفاة 28 شخصاً على الأقل بسبب الجوع فيها منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي.