في رسالة من مستشفى العفولة الاسرائيلي حيث يقبع الاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 68 يوما، ويمر في اوضاع صحية صعبة جدا، قال القيق: إن الصحفيين الفلسطينيين دائما على خطوط النار، واليوم هم في معركة الامعاء الخاوية، يعيشون تجربة الاعتقال القسري التعسفي بسبب كونهم صوت الضمير الانساني الذي فضح جرائم الاحتلال واعماله القمعية تجاه الشعب الفلسطيني.
وتابع القيق في رسالته التي حملتها محامية هيئة الاسرى حنان الخطيب، أن الصحفيين الفلسطينيين وهو واحد منهم، يدفعون ثمن سياسة عنصرية اسرائيلية لازالت تطلق النار عليهم وتعتقلهم وتحاصرهم في كل مكان.
وقال: "إن الانسان عندما يصيبه الظلم لا يهمه أن يخسر شيئا حتى لو كلفه الامر حياته، وانا استودعت نفسي الى الله تعالى، ومستمر في اضرابي فإما الشهادة او الحرية".
ووجه القيق في رسالته الشكر الى كافة جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته المجتمعية والاهلية والفصائلية والحكومية، على مساندتهم ووقوفهم الى جانبه في هذه المعركة ضد الاعتقال الاداري التعسفي، وفي مواجهة الظلم والقهر الذي يتعرض له الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال.
وكانت قد قرأت هذه الرسالة خلال المسيرة الشعبية والجماهيرية الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، من الجامع الكبير في دورا الخليل مسقط رأس الاسير الى بلدية دورا، بمشاركة رئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع وكوادر التنظيمات الفلسطينية وممثلي المؤسسات الوطنية واهالي الاسرى وذوي الاسير محمد القيق.
وقال قراقع خلال كلمته، إن الاسير محمد القيق يخوض اضرابا مختلفا وعلى الطريقة الايرلندية، ويرفض تناول حتى الملح و كافة المدعمات والسوائل ويرفض اجراء الفحوصات الطبية ودخل حالة صعبة جدا وهناك اصبح خطرا على حياته، وانه يجب التحرك بسرعة لإنقاذ حياته ومنع جريمة متعمدة تستهدف حياة الاسير القيق.
وقال قراقع إن اطباء سجن العفولة يهددون بإطعامه قسريا في حال فقد الوعي بشكل تام، وانه وقع على ورقة انه حتى لو فقد الوعي لا يريد العلاج بأي شكل من الاشكال.
واعتبر قراقع موقف الحكومة الاسرائيلية والمحكمة العليا الاسرائيلية بانه ضوء اخضر وتشريع لقتل الاسير محمد القيق، واستهتار فظيع بحياته وبصحته وبكل الشرائع الانسانية والدولية.
وذكر أن الاسير المضرب محمد القيق دخل حالة صحية حرجة وانه اصيب بحالة شديدة من الاعياء والارهاق وصعوبة في الحديث واوجاع في الرأس ودوخة وفقد من وزنه الكثير، وأنه قبل اسبوعين فقد الوعي ونقل الى العناية المركزة.
وحسب المحامية الخطيب فإن الاسير القيق تحول الى هيكل عظمي حيث تبرز عظام قفصه الصدري بسبب الضعف الذي يمر فيه، وانه لايزال مكبلا ومقيدا في سرير المشفى.
واشارت الخطيب الى أن الطبيب المشرف على حالة القيق حذر بأن هناك خطورة على حياته واحتمال اصابته بجلطة.