الرضاعة الطبيعية معجزة من معجزات الله سبحانه، فقد أوضع الله الحليب بثدي الأم؛ ليحمل للطفل كل ما يحتاجه من عناصر غذائية، ومن أجل هذا أيدت اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ضرورة وأهمية الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر السّتة الأولى من عمر الطفل، ويفضل البدء بها بعد الساعة الأولى من الولادة، وهذا الاستمرار في الرضاعة الطبيعية دون أي طعام آخر، يعزّز نموّ الرضيع الحسّي والإدراكي، ويقيه من الأمراض المعدية والمزمنة ويفيد الأم كذلك. للتعرف إلى مزيد من المعلومات عن مدة الرضاعة الطبيعية، وفوائدها للطفل والأم .

معلومات تهمك

1. منذ اللحظة التي يولد فيها الطفل، يكون جائعاً، وعلى استعداد للرضاعة، وعلى كل أم مراعاة هذا والاستعداد لهذه اللحظة.
2. تستغرق مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة خلال الفترة الأولى من الولادة بين 20-45 دقيقة، ويرجع سبب ذلك إلى قلة نشاط الرضع حديثي الولادة.
3. في البداية ينبغي أن يتم إرضاع الطفل من أحد الثديين، وألا تتوقف الأم عن إرضاعه حتى تشعر بأنه قد أُصيب بالنعاس.
4. وعلامة أخرى؛ أن أصابع يدي الرضيع لم تعد على شكل قبضة، فتنقله إلى الثّدي الآخر، وتستمر بعملية الرضاعة حتى يتوقف الطفل وحده عن تناول الحليب.
5. يتغذى معظم الأطفال من كلا الثديين، والبعض قد يكتفي بالرضاعة من ثدي واحد فقط، كما أن بعض الأطفال يرضعون عدة مرات خلال أوقات قريبة من بعضها، ثم يمضون عدة ساعات دون أن يرضعوا مرة أخرى.

تأثير جودة الحليب على الطفل

• على الأم ألا تشعر بالقلق حيال عدد مرات رضاعة الطفل خلال الأيام الأولى؛ فقد يرضع الأطفال حديثو الولادة كل ساعة، وربما عدة مرات في الساعة الواحدة.
• خاصة أثناء فترة المساء وساعات الليل، وتعتبر الرضعات الأولى مهمة للطفل؛ بسبب جودة حليب الثدي، وأهميته للطفل وجهازه المناعي.
• إذ ينتج الثديان عقب الولادة ولمدة يومين كميات صغيرة من حليب شفاف، يميل إلى الأصفر يسمى بلبن السرسوب.
• ويحتوي هذا الحليب على كميات كبيرة من البروتين والدهون والفيتامينات، وبعض المضادات الحيوية التي تساعد في حماية طفلك من البكتيريا والعدوى.

فوائد الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

1. تقلل الأزمات التنفسية للأطفال تحت عمر 3 سنوات بنسبة 37 بالمائة. وتقلل من خطر تعرض طفلك لمتلازمة موت المهد المفاجئ.
2. تزيد من مناعة المولود وتحميه أيضاً من البكتيريا الضارة، كما تساعد على دعم الجهاز المناعي والحفاظ عليه وهو في مرحلة التطور.
3. تحميه من أمراض التهاب المعدة والأمعاء أي الالتهاب المعوي، ونزلات البرد، والالتهابات الصدرية، والتهابات الأذن لاحتوائه على بكتيريا مضادة.
4. تمنع اكتئاب ما بعد الولادة، وعلمياً يمكنك الاحتفاظ بالحليب في الثلاجة في حافظات معقمة لمدة ثلاثة أيام، وبثلاجة التجميد لمدة قد تصل إلى 6 أشهر.
5. الأفراد الذين تم رضاعتهم طبيعياً لديهم صحة عامة ومناعة أقوى يمكنها دعم لبن الأم وتطوير العينين والدماغ والأسنان والفك، وأنظمة الجسم المختلفة.
6. يرتفع معدل الذكاء لدى الأشخاص الذي تم رضاعتهم طبيعياً في طفولتهم عن غيرهم بجانب تقوية العلاقة بين الأم، ورضيعها وتثبت شعور الأمومة.
7. تساهم الرضاعة الطبيعية في عودة الأم إلى وزن ما قبل الحمل، وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض مع تقليص الرحم بعد الولادة والحد من النزيف.

مدة رضاعة الطفل في الشهر الأول والثاني

• خلال أول أسبوعين إلى عمر شهر، يجب إرضاع الطفل كلما أبدى رغبته في ذلك، وغالباً ما يحدث هذا من 8 إلى 12 مرة في 24 ساعة، أي كل 3 ساعات تقريباً.
• مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة في الغالب تتراوح بين 20 دقيقة إلى 45 دقيقة، حسب كمية اللبن الموجود بثدي الأم، وسرعة تدفقه.
• ومن الطبيعي أن يقل وقت الرضاعة لدى الطفل مع التقدم بالعمر، فعندما يدخل الطفل للشهر الثاني؛ يصبح أكثر مهارة في الحصول على اللبن من الثديين، ويستغرق في المتوسط من 5 إلى 10 دقائق لكل ثدي.

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر الثالث

مع دخول الرضيع للشهر الثالث، يصبح أكثر كفاءة بشكل ملحوظ في الحصول على غذائه، وتصل مدة الرضاعة إلى نصف الوقت الذي اعتاد عليه سابقاً... لهذا يحتاج الطفل في الغالب في الشهر الثالث من 6 إلى 8 رضعات خلال اليوم، وتكون الرضعة لمدة 15 دقيقة من كل ثدي.

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق في الشهر الرابع

• من المعروف أن الأمهات قد تبدأن في هذا الشهر إدخال الطعام الصلب إلى جانب الرضاعة؛ كي يتعود الطفل على الطعام، لذا تبدأ مدة الرضاعة الطبيعية في الانخفاض مع بداية الشهر الرابع.
• تكون مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة في الشهر الرابع من 5 إلى 10 دقائق، وتستمر كذلك حتى الشهر السادس تقريباً، بمعدل من 4 إلى 6 رضعات يومياً، أي يجب إرضاعه كل 3 إلى 4 ساعات خلال اليوم.
• كذلك يُفضل ألا ترضعي طفلك أكثر من مرة ليلاً؛ حتى لا يعتاد على الاستيقاظ فترة طويلة خلال الليل للرضاعة.