أجرى وزير إسرائيلي في خطوة هي الأولى من نوعها مقابلة صحفية في "إيلاف" السعودية، وفيها تطرق الى مختلف القضايا التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وآخرها التصعيد بين الرياض وطهران على خلفية إعدام الشيخ نمر باقر النمر.
والتقى مراسل "إيلاف" زئيف إلكين - وزير الاستيعاب والهجرة وشؤون القدس في حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ويعتبر من قادة حزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو، كما ويعتبر إلكين من أكثر الشخصيات المقربة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعرب الوزير الإسرائيلي المسؤول أيضا عن "شؤون القدس"، رغم أن القرار الأخير يعود لنتنياهو أنه "ضد تقسيم القدس بموجب أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين" وفق ما صرّح لإيلاف، مشيرا إلى أنه "لن تكون محادثات سلام مع الفلسطينيين طالما استمر التحريض الفلسطيني على الإسرائيليين".
وحول الصراعات التي تشهدها بعض دول منطقة الشرق الأوسط، وحول توتر العلاقات بين السعودية وإيران، قال إلكين لإيلاف إن "إيران تحاول السيطرة على منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق (النووي) الأخير معها، وعن طريق تفعيل أذرعها في المنطقة، مثل حزب الله وحماس والحوثيين، ومحاولة تفعيل الخلاف الشيعي السني، هذا من جهة، وهناك التطرف الاسلامي بهيئة داعش وامثالها من الناحية الاخرى، وهذا يؤدي الى تأجيج الصراع السني الشيعي، وايضا يشير الى أن إسرائيل هي ليست نقطة الخلاف في الشرق الأوسط، وأن الحديث عن أن إسرائيل هي المشكلة لم يعد مقنعا".
وأكد إلكين أن هنالك "أرضية جيدة لشراكة في مصالح مشتركة، ولكن الحديث عن تحالف ما زال بعيدا"، معلنا عن "ترحيب الإسرائيليين بكل شراكة تستند الى المصالح المشتركة، وتقوم على الاعتراف بحق اسرائيل بالوجود كوطن قومي".
وأضاف" "اعتقد أن هناك أرضية إيجابية للقاء مصالح مع هذه الدول، وبالتالي هذا شأنها في أن تقيم علاقات معنا علنا او سرا، فنحن لا نرغم احدا، ونرى أن التحالفات في الشرق الأوسط تتجه الى نواحٍ جديدة ربما لم تكن واردة سابقا".