دعت منظمة أطباء بلا حدود، حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف هدم المنازل والمدارس وممتلكات الفلسطينيين، وبنيتهم التحتية في مسافر يطا فورًا، والتوقف عن إصدار أوامر الهدم الجديدة، والامتثال للقانون الإنساني والدولي.
واستنكرت منظمة أطباء بلا حدود خلال تقرير وثائقي عرضته اليوم الأحد، في مكتبها في مدينة الخليل، السياسات الإسرائيلية، مطالبةً سلطات الاحتلال بإيقاف خطط التهجير القسري فورًا.
وحثّت المجتمع الدولي، على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية السكان وضمان احترام حقوقهم الإنسانية.
وطالب رئيس بعثة أطباء بلا حدود في فلسطين دفيد كنتيرو، السلطات الإسرائيلية بوقف الهدم فورًا واتباع القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، وبوقف هدم المدارس، والبيوت، والمداهمات الليلية في مسافر يطا.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تفرض ضغوطًا هائلة على سكان مسافر يطا، ليغادروا المنطقة، ما قد يرقى إلى كونه نقلًا قسريًا وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي والإنساني.
وأوضح أنّ سلطات الاحتلال كثفت من إجراءاتها منذ شهر أيار عام 2022، بعد أن أصدرت "العليا الإسرائيلية" حكمًا لإزالة جميع القيود القانونية التي تعيق التهجير القسري للفلسطينيين في المنطقة، ما أثر في الصحة النفسية للسكان، وفي وصولهم إلى الخدمات الرئيسة بما في ذلك الرعاية الطبية.
وشمل التقرير مقابلات فردية ونقاشات مركزة من سكان قرى مسافر يطا (أم قصة، وأم الخير، والمجاز، والمركز، وشعب البطم، واصفية الفوقا)، توثق معاناتهم من الإجراءات القمعية والعنف السياسي من الاحتلال والمستوطنين، بهدف التهجير القسري.
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل خاصة الأطراف الثلاثة (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة)، بالضغط على "إسرائيل" للتوقف عن انتهاكات قانون حقوق الإنسان الدولي، والقانون الدولي الإنساني بمسافر يطا، والمطالبة بالمحاسبة على هدم المباني الممولة من المانحين بمسافر يطا.