نعت فصائل وقوى وشخصيات فلسطينية، اليوم الثلاثاء 2 مايو 2023، الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشهيد خضر عدنان (44 عامًا)، من بلدة عرابة بمدينة جنين، والذي ارتقى صباح اليوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد إضراب عن الطعام دام لمدة 86 يومًا احتجاجًا على استمرار اعتقاله التعسفي.
وحمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد خضر عدنان في سجون الاحتلال، نتيجة الإهمال والاعتقال القسري.
ونعى الشيخ الشهيد عدنان، عبر صفحته على تويتر قائلا: نقدم تعازينا الحارة لأسرته، ونسأل الله أن يتغمده مع الشهداء والصديقين.
ونعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" الأسير خضر عدنان، الذي استُشهد، اليوم الثلاثاء، بعد خوضه معركة الإضراب عن الطعام لمدة (86) يومًا في معتقلات الاحتلال.
وأكّدت حركة "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الثلاثاء، على أنّ استشهاد الأسير عدنان جرّاء سياسة الإعدام الطبيّ المتعمّد بعد خوضه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ؛ تكشف عن الطبيعة الإجراميّة للاحتلال الذي يمارس أعتى أساليب الإرهاب والقمع والتنكيل بحقّ شعبنا وأسراه، محمّلةً إياه المسؤوليّة الكاملة عن تداعيات تصعيده الممنهج.
ودعت الحركة، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا، وعلى وجه الخصوص، أسرانا في معتقلات الاحتلال الذين يتعرّضون لسياسات الإعدام الطبيّ، والقمع، والبطش، في انتهاك لاتفاقيّة (جنيف) الرابعة، وكافة القوانين والاتفاقات ذات الصلة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول جريمة اغتيال القيادي خضر عدنان: "إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس ننعى إلى شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وأمتنا العربية والإسلامية وإخواننا في حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الأسير الشيخ المجاهد خضر عدنان".
وحملت الحركة، الاحتلال المجرم وحكومته الفاشية المتطرفة كامل المسؤولية عن جريمة اغتياله، مؤكدة على أن هذه الجريمة تمت عن سبق إصرار وبدم بارد، وحكومة الاحتلال المجرمة ستدفع الثمن عن جريمة اغتيال الشهيد المجاهد خضر عدنان برفضها الإفراج عنه، وإهماله طبيا، ولا بد من ملاحقتها على جرائمها.
وأفادت بأن هذه الجريمة تضاف لسجل جرائم الاحتلال وإرهابه بحق أسرانا الابطال وبحق شعبنا، مشددة على أن شعبنا بكل قواه وفصائله سيُصَعِّد بكل الوسائل والأدوات كل أشكال المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال بحق الأسرى والمسرى.
وتابعت: "وحتماً فإن الاحتلال، وحكومته الفاشية، سيدفع ثمن هذه الجريمة وكل جرائمه وإرهابه بحق شعبنا وأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال"، مبينة أن هذه الجريمة لن تزيد أسرانا الأبطال وشعبنا إلا صموداً وإصراراً على كسر قيد السجان وتحرير أسرانا رغم أنف الاحتلال.
وأضافت: "وستبقى قضية الأسرى الأبطال وتحريرهم على رأس أولوياتنا الوطنية، وحتماً سيزول هذا الاحتلال المجرم، الذي يتسبب بكل مآسي شعبنا وأسرانا، ويواصل عدوانه على القدس والأقصى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
وبدوره قال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان في تصريح لـ"صوت الأقصى"، رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية: "ننعى إلى شعبنا الفلسطيني والأمة جمعاء الشهيد الشيخ خضر عدنان الذي مثّل أسطورة في مواجهة الاحتلال".
وحمّل رضوان الاحتلال كامل المسؤولية، وهذه الجريمة لن تمر دون حساب من فصائل المقاومة الفلسطينية، داعيًا كل المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والسلطة الفلسطينية لملاحقة الاحتلال بتنفيذه جرائم حرب بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح أن الأسير البطر خضر عدنان مثّل أيقونة لمقاومة الاحتلال الصهيوني داخل السجون، ولن تكسر شوكة الأسرى مثل هذه الجرائم.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم لـ"صوت الأقصى": "نزف لشعبنا وأمتنا أحد رموز الشعب الفلسطيني الشيخ الأسير الشهيد خضر عدنان بعد معارك متعددة خاضعها ضد الاحتلال".
وتابع: "فعل الشيخ عدنان سيُسطر في صفحات المجد لشعبنا، وهذه الدماء ستكون وقودا لتصعيد الفعل الثوري والمقاوم ضد الاحتلال"، مضيفًا: "ما حدث يكشف حجم الإرهاب والفاشية لما يسمى مصلحة السجون التي تعمدت أن يقتل الشيخ خضر بهذه الطريقة".
وأشار إلى أن هذه الجريمة تمثل إعداماً بدم بارد نفذته مصلحة السجون بحق الأسير الشهيد خضر عدنان، وأن الشعب الفلسطيني عودنا أنه لا يمكن أن يمرر هذه الجريمة دون رد يوازيها.
وأوضح أن طريق الثورة والمقاومة سيتصاعد في كل أرجاء فلسطين رداً على هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال، مبينًا أن هذه الجريمة تفضح كل المؤسسات الدولية التي تدعي أنها تقف إلى جانب حقوق الإنسان وتؤكد أن هذا العالم الظالم يقف متفرجاً وعاجزاً عن نصرة أسرانا، وهذه المواقف الدولية الصامتة شجعت الاحتلال على الاستمرار بجرائمه.
وبدوره، أضاف الناطق باسم وزارة الأسرى والمحررين منتصر الناعوق لـ"صوت الأقصى": سيدفع الاحتلال ثمناً باهظاً تجاه هذه الجريمة"، داعيًا إلى تشكيل لجنة دولية محايدة تقوم على ظروف استشهاد الشيخ خضر عدنان،.
وأوضح أن السكوت عن مثل هذه الجريمة يفتح الباب ٱمام الاحتلال للتمادي في عدوانه ضد شعبنا وأسرانا، مؤكدًا على أن عدم إبداء أي مواقف عربية ودولية، هو أحد أسباب النزيف المستمر في حياة الأسرى الفلسطينيين.
وأشار إلى أنهسيكون للحركة الأسيرة بيان اليوم تعقيباً على استشهاد الشيخ خضر عدنان، وسيكون لهذه الجريمة تبعات كبيرة جداً، وأصوات التكبير تعلو في السجون والطرق المستمر على الأبواب.
كما أضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس لـ"صوت الأقصى": "نعزي أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية باستشهاد الشيخ القائد خضر عدنان الذي ثبت على الحق حتى آخر لحظة من عمره".
وأكد على أن الفصائل الفلسطينية لن تسكت على هذه الجريمة، ويجب أن يدفع الاحتلال الثمن على هذه الجريمة البشعة، مشيرًا إلى أن الشيخ خضر عدنان يمثل الأسرى الفلسطينيين، وسكوتنا عن مثل هذه الجريمة سيكون انتصارًا للاحتلال.
وشدد على أن الاحتلال كان مصراً على قتل الشيخ خضر عدنان، والاهمال الذي مورس بحقه يدل على ذلك، إضافة إلى عزله التام عن العالم.
ونعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين الشهيد الشيخ خضر عدنان، مؤكدة على أنه يجب الرد على جرائم الاحتلال بحق الأسري بتصعيد المقاومة ومساندة الأسري على كافة الصعد.
وحملت الحركة، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير القائد خضر عدنان ونؤكد أن استمرار صمت المؤسسات الدولية والإنسانية إزاء الجرائم المرتكبة بحق الأسرى هو تشجيع وموافقة على هذه الجرائم.
كما ونعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، لأبناء شعبنا وأمتناالشيخ القائد الشهيد خضر عدنان، الذي استشهد في معركة التحدي والبطولة داخل سجون الاحتلال المجرم، محملة الاحتلال مسئولية اغتياله.
وأكدت اللجنة، على أن الشيخ الشهيد لم يكن يمثل فقط حركة الجهاد الإسلامي، بل إنه يمثل رمزاً وطنياً لكل الشعب الفلسطيني، ويمثل اللاجئين والقدس والمسرى والأسرى وجميع أطياف شعبنا المقاوم.
وحمّلت، الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن جريمة اغتيال الشيخ خضر بشكل متعمّد ومع سبق الإصرار والترصّد، حيث أنه انتصر في معركة التحمّل والصبر والعزيمة على السجان، فتحررت روحه قبل جسده من كل أشكال الذلّ، ورفضت شروط المحتل وارتقت إلى الجنان، بعد أن أهمله العدو طبياً بشكل متعمد، وتركه وحيداً في زنزانته في تجسيد كامل لسياسة الإرهابي الفاشي بن غفير بحق الأسرى للنيل من عزيمة شعبنا التي لا تُقهر.
كما حمّلت اللجنة المجتمع الدولي المسئولية عن الجريمة عبر التزامه الصمت المطبق والغريب عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الإنسانية، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق في محكمة الجنايات الدولية في قضية اغتيال الشيخ الشهيد القائد للوقوف على ظروف استشهاده.
ودعت لجنة المتابعة أهلنا وشعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل لإشعال الأرض تحت أقدام الغزاة، وفتح جميع نقاط الاشتباك مع العدو، وتفعيل جميع أشكال المقاومة ضد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، لنجعل دماء الشيخ الشهيد لعنات تطارد الاحتلال في كل مكان.
وأعلنت اللجنة الحداد العام والإضراب الشامل اليوم الثلاثاء، ودعت جماهير شعبنا في قطاع غزة للاحتشاد في جموع غفيرة بعد صلاة الظهر مباشرةً في ساحة الجندي المجهول، والمشاركة في بيت عزاء الشهيد الذي سيقام في ساحة الجندي المجهول.
وقالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين: "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"، حيث نعت الألوية الشهيد القائد الكبير الشيخ خضر عدنان.
وتابعت: "بكل آيات الثبات والصمود والإصرار على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة تنعى ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين/ الشيخ القائد الشهيد خضر عدنان الذي ارتقى في جريمة إغتيال صهيونية نكراء داخل سجون العدو الصهيوني المجرم خلال إضرابه الأسطوري عن الطعام رفضا لاعتقاله".
وأكدت على أن الألوية وهي تحتسب عند الله تعالى القائد الكبير الشهيد خضر عدنان تعلن حالة الاستنفار في صفوف مقاتليها للرد على جريمة اغتياله النكراء، مؤكدة على أن العدو الصهيوني المجرم سيدفع ثمن هذه الجريمة .
وأضافت: "رحم الله الشهيد الشيخ خضر عدنان والعزاء لزوجته وأبنائه ولأسرته ولإخواننا في سرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ولعموم شعبنا الفلسطيني المقاوم في كل مكان، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
كما ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة"، الشهيد خضر عدنان، محملة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشيخ عدنان، وجرائمه المستمرة بحق شعبنا.
وأكدت على أن الاحتلال سيدفع ثمن جريمة اغتياله الواضحة للقائد خضر عدنان، وشعبنا ومقاومته يعرفون دوماً الرد وتلقين العدو الدرس كما كل مرة.
وطالبت، المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بالوقوف عند إلتزاماتها أمام هذا التجاوز لكل القيم الإنسانية عقب جريمة اغتيال واضحة للشيخ خضر عدنان كما تطالبها بالخروج من حالة الصمت العجيب، والتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق أسرانا وشعبنا.