ليفربول ووست هام يؤجلان الحسم إلى مباراة الإعادة

تنزيل (21)
حجم الخط

أجبر وست هام مضبفه ليفربول على خوض مباراة إعادة في الدور الرابع من مسابقة كأس انجلترا لكرة القدم بعدما تعادل معه 0-0 على ملعب "أنفيلد رود" مساء السبت.

وقدم الفريقان عرضا رتيبا في الشوط الأول، لكن ليفربول تحسن كثيرا في الشوط وأهدر مجموعة كبيرة من الفرص التي تألق حارس مرمى وست هام دارين راندولف في إبعاد خطرها.

وأشرك ليفربول مجموعة من العناصر البديلة بعد أسبوع مرهق توجه الفريق بالتأهل إلى نهائي كأس الرابطة يوم الثلاثاء الماضي، فأراح المدرب يورغن كلوب مدافعيه مامادو ساخو وكولو توريه وجون فلاناغان، وعاد الكرواتي ديان لوفرين إلى التشكيل الأساسي بعد شفائه من الإصابة، وحمل الويلزي جو ألن شارة قائد الفريق في ظل غياب كل من جوردان هندرسون ولوكاس ليفا في خط الوسط، أما المهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي فحصل على فرصة المشاركة في المباراة بعدما تمت إراحة البرازيلي روبرتو فيرمينو.

في الجهة المقابلة، لم يغب عن تشكيلة وست هام سوى الأرجنتيني مانويل لانزيني، وقاد الثلاثي ديميتري باييه وفكتور موسيس وإيدر فالنسيا خط الهجوم ومن خلفهما شيخ كوياتي.

ومرت الدقائق الأولى هادئة وسط أجواء باردة للغاية وتساقط للثلوج، وسدد لاعب ليفربول الشاب كاميرون براناغان كرة طائشة نحو مرمى وست هام مرت فوق العارضة، وفي الدقيقة العاشرة احتسب الحكم ركلة حرة لوست هام سددها باييه الذي حاول خداع حارس ليفربول سيمون مينيوليه بتسديدها نحو المرمى بدلا من تمريرها، لكن الحارس البلجيكي تواجد في المكان المناسب لحصر الأضرار.

الفرصة الحقيقية الأولى جاءت في الدقيقة 16 عن طريق الإكوادوري إيدر فالنسيا الذي غاص لكرة عرضية دون وجود رقابة على مشارف منطقة الست ياردات الخاصة بليفربول لكنه أطاح بها على نحو غريب نحو الراية الركنية.

وحاول ليفربول استلام دفة العمليات في منطقة المناورة بقيادة ألن، لكن لاعبيه ظهروا تائهين خصوصا وأنهم لم يلعبوا كثيرا إلى جانب بعضهم البعض هذا الموسم، وكان جوردان أيب أنشط لاعبي الفريق الأحمر، وحاول إيصال الكرة مرارا إلى المهاجم كريستيان بنتيكي دون فائدة.

وبدا وضحا تأثر اللاعبين بببرودة الأجواء، ورغم أن تساقط الثلوج قد توقف لبعض الوقت، أدت أرضية الملعب إلى وقوع عدد من لاعبي الفريقين بشكل مفاجئ.

وأبعد حارس مرمى وست هام دارين راندولف تسديدة قوية لبراناغان تحولت إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 35، بعدها واضطر مدرب وست هام سلافن بيليتش لاجراء تبديلين مبكرين، فأخرج جيمس تومكينز لإصابة في رأسه بعد لعبة مشتركة مع جو ألن، وأدخل مكانه جوي أوبرايان، كما استبدل المصاب كوباتي بالكرواتي نيكيتشا ييلافيتش.

واحتسبت ركلة حرة مباشرة لفريق ليفربول على مشارف منطقة جزاء وست هام بعد إعاقة جواو تيشييرا، لكن براناغان سدد في الحائط البشري، ثم وجه لاعب وست هام بدرو أوبيانغ كرة قوية "على الطاير" مرة بجوار القائم، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.

ومع بداية الشوط الثاني أحدث باييه دربكة في منطقة جزاء ليفربول عندما نفذ ركلة حرة نحو منطقة الجزاء لم تجد من يتابعها، وبعد مرور ربع ساعة مر ظهير ليفربول ناثانيال كلاين ووجه الكرة على مشارف منطقة الجزاء سيطر عليها ألن لكنه سددها عاليا برعونة مفوتا على فريقه فرصة إحراز هدف التقدم.

وواصل ليفربول نشاطه واستقبل بنتيكي كرة وظهره إلى المرمى فوجهها إلى ألن الذي لم يستغلها جديا، ثم جاء الدور على تيشييرا ليسدد كرة قوية في مكان وقوف الحارس راندولف.

وفي الدقيقة 68 سدد لاعب ليفربول الجديد والقادم من كوينز بارك رينجرز ستيفن كولكر كرة قوية حاول بنتيكي تغيير مجراها وخداع الحارس لكنها غيرت اتجاهها بعيدا عن المرمى، وبعدها بدقيقتين أجرى وست هام تبديله الأخير بإخراج موسيس وإدخال ميكاييل أنتونيو.

وفي غضون دقيقتين فقط، أهدر ليفربول فرصتين سانحتين للتسجيل، الأولى عن طريق تيشييرا الذي تلقى كرة بنتيكي داخل منطقة الجزاء وسددها مجددا في مكان وقوف راندولف المتحفز لصدها، والثانية عن طريق بنتيكي الذي تلقى تمريرة متقنة من أيب وسدد كرة تمكن راندولف من صدها وحاول ألن متابعتها لتصل إلى بنتيكي مرة أخرى لكن الحارس كان له بالمرصاد.

وظهر واضحا تأثر "النشيط" براناغان من إصابة تعرض لها في وقت سابق، فعمد كلوب على إخراجه وإدخال الشاب الآخر جيروم سنكلير، وقبلها طالب لاعب وست هام إيدر فالنسيا بركلة جزاء بحجة تأثره باحتكاك داخلها لم الحكم لم يستجب، ثم دخل الإسباني الغائب عن تشكيلة ليفربول لفترة طويلة خوسيه إنريكي بدلا من تيشييرا دون أن يتبدل الحال.