أعلنت الهيئة السعودية للسياحة عن انطلاق مشاركة المملكة العربية السعودية للمرة الثالثة على التوالي في النسخة 30 من معرض سوق السفر العربي في مدينة دبي.
ويستمر المعرض على مدى أربعة أيام، يتم فيها تعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية، وأفضليتها على المستوى الإقليمي؛ وتسليط الأضواء على الوجهات والتجارب والمنتجات والفرص الاستثمارية، ومد جسور التواصل مع شركائها داخل المملكة وخارجها.
ويحتضن جناح المملكة العربية السعودية أكبر مشاركة سعودية بواقع 67 شريكاً لمنظومة السياحة السعودية، هذا بالإضافة لأكثر من 500 باقة وتجربة سياحية مميزة جاهزة فوراً لإتمام عمليات الحجز واستقبال الزوار،
كما يقدم الجناح عروضاً تفاعلية ورقمية يتعايش من خلالها زوار الجناح مع تاريخ وحاضر وطموحات المملكة، ووجهاتها الفريدة ومعالمها البارزة،
وكذلك لوحات من الرقصات والنكهات وفنون العمارة والأزياء التي ترسخ العمق والتنوع الثقافي؛ كما يتفاعل الزوار بشكل كبير مع المقهى السعودي والنكهات السعودية المميزة.
تأتي مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا المحفل السياحي العالمي في وقت أصبحت فيه زيارة المملكة أسهل وأمتع وأكثر سلاسة من أي وقت مضى؛ خاصة مع دخول شهور الصيف واعتدال الأجواء والإقبال المتزايد على الوجهات المميزة على طول ساحل البحر الأحمر والمرتفعات في جنوب المملكة بطبيعتها الساحرة وأجوائها الباردة.
حيث تتيح المملكة لزوارها أنواعاً مختلفة من التأشيرات، مثل التأشيرة السياحية التي تتيح أداء العمرة.. وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، بالإضافة لإتاحة التأشيرة الالكترونية للمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي دون اشتراط مهن محددة،
كما تم إتاحة التأشيرة عند الوصول لمواطني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة لحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتأشيرة دول الشنغن الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي .
وتشارك منصة "نُسُك" المنصة الوطنية الموحدة لقاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ التي أطلقتها الهيئة السعودية للسياحة وتشرف عليها للمرة الأولى ضمن الجناح السعودي بمعرض سوق السفر العربي بدبي؛ وفي معيتها أكثر من 20 شريكاً، يمثلون أهم شركات العمرة وتنظيم الرحلات وتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، كما برز من بين شركاء منظومة السياحة السعودية المشاركين لهذا العام كل من الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، وشركة الدرعية، وجدة التاريخية "البلد"، وشركة السودة للتطوير، وكروز السعودية، وشركة القدية للاستثمار، وشركة نيوم، وشركة مشروع البحر الأحمر، بالإضافة لعدد من الوجهات السياحية والمشاريع الكبرى ومنظمي الرحلات والفنادق وشركات السياحة والسفر وخطوط الطيران.
وبهذه المناسبة صرح فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة قائلاً "السعودية اليوم هي المستثمر الأول عالمياً في مجال السياحة؛ وتعد وجهة أولى ومثالية لكبار المستثمرين في قطاع السياحة من كل أنحاء العالم، والمملكة الآن تمضي قدماً في رحلتها الواثقة مع مزيد من التفوق والأرقام القياسية والمنجزات، حيث تجاوزت أعداد الزوار القادمين إلى المملكة لأغراض السياحة والعمرة والأعمال؛ في الربع الأول لهذا العام، ما تم تحقيقه في نفس الفترة من العام المنصرم، كما كُسرت الأرقام القياسية في حضور الفعاليات العالمية والنوعية المقامة سنوياً مثل موسم الرياض وموسم جدة، والفورمولا1 والمدل بيست؛ وغيرها...
ونحن هنا اليوم لإلهام شركائنا ودعوتهم ليكونوا جزءاً من قصة نجاح السياحة السعودية حيث نستهدف إبرام المزيد من الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية".
ويضيف الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة " لم تعد مشاريعنا حبراً على ورق؛ بل واقعاً ملموساً حيث تفتتح المملكة أول فنادق مشروع البحر الأحمر الفاخرة خلال العام الحالي، كما يمكن للسياح مصافحة 300 عام من تاريخ المملكة العريق وحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق، عبر المباني والشوارع العتيقة في الدرعية التاريخية؛ موطن التاريخ والتراث والثقافة الأصيلة”.
تجدر الاشارة إلى أن السياحة السعودية قد حققت نجاحات متتالية، حيث سجلت نمواً متسارعاً وصل إلى 121 % مقارنة بمعدلات نمو السياحة الدولية في فترة ما قبل الجائحة، كما حققت المملكة 93.5 مليون زيارة في عام 2022، وتعتبر المملكة اليوم أكبر مستثمر في السياحة على مستوى العالم، بتخصيص أكثر من 550 مليار دولار لمشاريع كبرى ووجهات جديدة يتم افتتاحها بحلول عام 2030.