يصادف، اليوم الأربعاء، الثالث من أيار/ مايو، اليوم العالمي لحرية الصحافة والإعلام، في ظل استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، بأشكال وأدوات وأساليب متعددة.
فقد شهد الربع الأول من العام الجاري 220 جريمة وانتهاكا ارتكبتها منظومة الاحتلال بحق الصحفيين ومؤسساتهم، اضافة الى 60 جريمة أخرى شهدها شهر نيسان الماضي.
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، اختارت الثالث من أيار للاحتفال بهذه المناسبة، إحياء لذكرى اعتماد إعلان "ويندهوك" التاريخي لتطوير صحافة حرّة ومستقلّة وتعدديّة، الذي صدر خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة في ناميبيا عام 1991.
ونص إعلان "ويندهوك": "لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال إيجاد بيئة إعلامية حرة ومستقلة، تقوم على التعددية، كشرط مسبق لضمان أمن الصحفيين، أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا".
ووجهت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان، صدر عنها بهذه المناسبة، التحية والإكبار والإشادة بجموع الصحفيين الفلسطينيين الذين يثبتون يوميا تقاطع مهنيتهم مع وطنيتهم بتحمل جرائم وانتهاكات، وإجراءات الاحتلال الظالمة التي تستهدفهم من خلال اطلاق النار وارتقاء الشهداء، وكذلك الاصابات الخطرة بالرصاص، وقنابل الغاز، والاعتقال، والاحتجاز، والمنع من العمل، والمنع من السفر، وحتى التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والاستيلاء على المعدات، وتحطيمها، والغرامات المالية والتهديدات بغرض ترهيبهم، إلا ان الإعلام الفلسطيني لا زال يبدع في الكشف اكثر عن الوجه القبيح للاحتلال رغم المخاطر والاثمان.
وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بالإسراع بالإجراءات الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي قبلت الشكوى التي تقدمت بها نقابة الصحفيين للتحقيق في جرائم الاحتلال، وفي مقدمتها اغتيال الزميلة الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة، والزملاء الشهداء بقطاع غزة، وباقي الجرائم المرتكبة بفعل ارهاب الاحتلال.
واختتمت بيانها بالتأكيد على استمرار مساعي نقابة الصحفيين الفلسطينيين في المتابعة مع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وبقية المؤسسات والاتحادات الدولية والاقليمية ضمن المساعي الواجبة لتوفير حماية للحالة الصحفية الفلسطينية الصامدة والمنتمية للمهنة رغم كل المخاطر.