مع استمرار المعارك للأسبوع الثالث

انفجارات بالخرطوم وتبادل للاتهامات بين الجيش والدعم السريع بخرق الهدنة

السودان
حجم الخط

الخرطوم - وكالة خبر

ذكرت وسائل إعلام سودانية، أن المعارك في العاصمة الخرطوم تجددت صباح يوم الأربعاء، حيث سمع دوي انفجارين شمال الخرطوم، تزامنًا مع تحليق طائرات حربية، في حين تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية المعلنة بينهما.

وأوضحت، أن المعارك تواصلت بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، رغم هدنة يتم تمديدها بانتظام من دون الالتزام بها، فيما يحذر المجتمع الدولي من وضع إنساني "كارثي".

وأشارت إلى أن سلاح الجو السوداني يواصل طلعاته الجوية واستهدف مواقع للدعم السريع في محاور القصر الجمهوري، والخرطوم بحري، وأم درمان، وشرق النيل، في المقابل أطلقت مضادات الطيران طلقات متقطعة من محيط القصر الرئاسي في محاولة لإبعاد هذه الطائرات.

ومن جانبها، قالت وزارة الصحة الاتحادية السودانية، اليوم، إن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في 15 إبريل، خلفت حتى الإثنين الماضي الأول من مايو أكثر من 550 وفاة و4926 إصابة بعموم السودان.

وفيما يتعلق بالمساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع المسلح في السودان، طالبت الآلية الثلاثية بعد اجتماعها الطارئ في أديس أبابا، بوقف الاقتتال السوداني بشكل فوري، وشددت على أهمية فتح ممرات آمنة، وتقديم المساعدات الإنسانية.

ومع دخول المعارك في السودان أسبوعها الثالث، تفاقمت الأزمات الإنسانية والصحية والاقتصادية في البلاد، وارتفعت أعداد الفارين من دوامة العنف إلى الدول المجاورة طلبا للأمان إلى أكثر من 100 ألف شخص.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من فرار 800 ألف في حال استمرار المعارك، في حين بدأت دول الجوار بالاستعداد للاحتمالات "الأسوأ"، وسط مخاوف من توسع بؤرة العنف لتشمل بعضها.

وأعلنت الأمم المتحدة أن أعداد الفارين من المعارك في السودان إلى دول الجوار تخطت عتبة الـ100 ألف شخص.

وكانت المفوضية السامية للاجئين قد حذرت من أن تؤدي المعارك المسلحة إلى فرار أكثر من 800 ألف شخص إلى الدول المجاورة، مبينة أن أكثر من 75 ألفا نزحوا إلى مناطق أكثر أمنا داخل البلاد، في حين فر أكثر من 100 ألف إلى دول الجوار.

ونتيجة الأوضاع الحالية، يعاني السودانيون من نقص بالمواد الغذائية وإمدادات الكهرباء والماء. إضافة إلى ذلك، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا من انهيار المنظومة الصحية ككل في البلاد، مع توقف أكثر من 60% من المستشفيات عن العمل.

وتطال الاشتباكات 12 من الولايات الـ 18 في السودان الذي يبلغ عدد سكانه 45 مليون نسمة.

كما وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في وقت سابق من أن استمرار أعمال العنف يؤثر على الرعاية الضرورية والطارئة لحوالي 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.