شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، صباح يوم الخميس، معارك عنيفة وانفجارات في محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة.
وتعيش الخرطوم الآن اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الصراع في السودان، كما تشهد تحليقًا للطيران الحربي، بالإضافة لوجود إطلاق كثيف لقذائف المدفعية في أم درمان، وفق موقع العربية.
يذكر أنّ الجيش السوداني، وافق أمس الأربعاء، على اقتراح منظمة الإيغاد بتمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع، وتسمية ممثل من كل طرف للتباحث حول الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي.
وقال الجيش في بيان صدر عنه، إنّ هذا الحوار سيجرى "في أي دولة يتم التوافق عليها مع الآلية".
من جهته، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أسفه لـ"إخفاق" المنظمة في وقف الحرب في السودان حيث تقوّض المعارك المستمرة جهود ترسيخ الهدنة.
وقال غوتيريش ، في تصريحٍ صحفي: "إنّ الأمم المتحدة "فوجئت" بتفجر العنف في السودان لأنه كان مأمولًا أن تثمر المفاوضات بين عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو.
وأضاف: "لم نتوقع حدوث ذلك. يمكن القول إننا أخفقنا في منع حصول ذلك"، لافتًا إلى أنّ "بلدًا مثل السودان عانى كثيرًا.. لا يمكنه تحمّل نزاع على السلطة بين شخصين".
وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في أبريل بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه دقلو الملقب بـ "حميدتي".
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً في دارفور في الغرب، عن 550 قتيلًا على الأقل و4926 جريحًا، حسب بيانات رسمية لوزارة الصحة يُعتقد أنها أقلّ بكثير من الواقع.