صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن التحقيقات القائمة حتى الآن في هذا العمل الإرهابي أسفرت عن التثبت من هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في مسجد الإمام الرضا بالأحساء، الجمعة، وهو عبدالرحمن عبدالله سليمان التويجري ويبلغ من العمر 22 عاماً.
وجاء في البيان أن الانتحاري "سبق إيقافه لمشاركته في التجمعات المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين بتاريخ 25 /10 /1434هـ".
كما أعلنت الداخلية القبض على الانتحاري الثاني، وهو يخضع حالياً للعلاج من إصابته، وسوف يعلن في وقت لاحق عن المعلومات الكاملة عنه.
وأكدت الوزارة في بيانها حصيلة الهجوم الإرهابي، وهي استشهاد 4 مواطنين، وإصابة 36 آخرين، منهم 3 من رجال الأمن، وقد غادر 19 منهم المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، فيما لا يزال البقية وعددهم 14 مصاباً ورجال الأمن الثلاثة يتلقون العلاج.
في هذا السياق ،وصل الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، السبت، إلى محافظة الأحساء لتقديم واجب العزاء والمواساة لأسر وذوي المواطنين، الذين استشهدوا في حادث التفجير الذي وقع بمسجد الرضا في محافظة الأحساء، ظهر أمس الجمعة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وزار الأمير محمد بن نايف المواطنين الذين يتلقون العلاج والرعاية الطبية بمستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني، حيث اطمأن على الوضع الصحي للمصابين، والرعاية الطبية التي يتلقونها، متمنيا لهم الشفاء العاجل.
ونقل ولي العهد للمصابين تمنيات ودعوات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل.
وقال مخاطباً المصابين "هذه الإصابات أوسمة شرف، أنتم رجال الوطن، وبكم نفخر ونفاخر، والوطن ليس له إلا أبناؤه، وزيارتكم والاطمئنان عليكم حق وواجب علينا جميعا".