اقترب الأسطورة ليونيل ميسي من مغادرة باريس سان جيرمان بسيناريو لم يكن في الحسبان، بعدما دخل في صدام مع الإدارة، لا سيما بعد فشل الطرفين في التوصل لاتفاق بشأن تجديد العقد.
وينتهي تعاقد ميسي مع سان جيرمان في يونيو/ حزيران المقبل، ليصبح حرا في التوقيع لأي ناد مجانا، للانتقال إلى صفوفه في الصيف.
ولم تكن النهاية كما تمناها ميسي وعشاقه مع الفريق الباريسي، لا سيما بعد دخول اللاعب في أزمة مع النادي، الذي قرر معاقبته بغرامة مالية وإيقاف لمدة أسبوعين إثر سفره للمملكة العربية السعودية.
وجهة ميسي
الكثير من التكهنات أحاطت بميسي منذ فترة طويلة، لا سيما في ظل عدم توقيعه على عقد جديد داخل ملعب حديقة الأمراء.
وارتبط اسم ميسي بنادي الهلال السعودي، الذي أفادت تقارير باستعداده لدفع راتب فلكي يبلغ 400 مليون يورو نظير جلب الدولي الأرجنتيني إلى المملكة، على خطى النصر، الذي ضم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو في يناير/ كانون الثاني الماضي.
كما تظهر تقارير أخرى على استحياء تفيد بعزم ملاك نادي إنتر ميامي الأمريكي على التقدم بعرض لإقناع البرغوث بالانتقال إلى صفوفه.
وبعدما كانت هناك إمكانية لعودة ميسي إلى برشلونة، فإن رابطة الليجا ما زالت تقف حجر عثرة أمام هذه الفكرة، بسبب القيود المفروضة على الأندية الإسبانية منذ جائحة فيروس كورونا فيما يتعلق بسقف الرواتب.
خطوة تاريخية
وبالنظر إلى باقي الأندية حول العالم، فإن هناك نادٍ بإمكانه الإقدام على خطوة تاريخية تتمثل في الجمع بين رونالدو وميسي في فريق واحد مع نهاية مسيرتيهما.
هذا النادي هو نيوكاسل يونايتد، المملوك لتحالف يتقدمه صندوق الاستثمار السعودي، الذي نجح في إحداث نقلة نوعية للفريق، وذلك بعدما بات على مقربة من العودة إلى دوري أبطال أوروبا بتواجده بين الـ4 الكبار في البريميرليج.
التعاقد مع ميسي لن يمثل مشكلة بالنسبة للماكبايس، لا سيما وأن اللاعب سيكون حرا في التوقيع له مجانا، ولن يتكبد سوى الراتب.
أما رونالدو، فلن يكون هناك عائق أيضا لجلبه من النصر وإعادته للدوري الإنجليزي، لا سيما وأن كلا الناديين تحت مظلة سعودية.
لكن العائق الوحيد يتمثل في قدرة نيوكاسل على دفع راتب ضخم للأسطورتين، أو تجنب ذلك بالتوصل لحل وسط مع اللاعبين بإقناعهما بتخفيض مطالبهما المالية مع تضمن عقديهما مكافآت استثنائية حال التتويج بأي من ألقاب الدوري، التشامبيونز ليج والكؤوس المحلية طوال مدة التعاقد.
أرباح وفوائد خيالية
لا يخفى على كثيرين مدى رغبة الملايين حول العالم برؤية رونالدو وميسي في فريق واحد منذ سنوات، بل إن البعض يسعد برؤية كليهما فوق العشب عند مصافحتهما لبعضهما في مواجهاتهما المباشرة.
ومن المتوقع أن يستفيد نيوكاسل من جلب الثنائي العظيم لملعب سانت جيمس بارك، سواء على الصعيد الرياضي أو التسويقي أو الاقتصادي.
وجود ميسي ورونالدو في فريق واحد سيضمن بنسبة 100% زيادة شعبية نيوكاسل بطريقة خيالية، حيث سيتحد عشاق النجمين لأول مرة لتشجيع فريق واحد.
وسيؤدي ذلك إلى قفزة في قيمة النادي وعلامته التجارية، فضلا عن الجانب التسويقي الذي سيجلب له أموالا طائلة لسنوات قادمة.
وسيستفيد النادي من إيرادات بيع قميصي اللاعبين، فضلا عن ارتفاع قيمة حقوق البث التليفزيوني لمباريات الفريق، وإيراداته من بيع تذاكر المباريات، التي سيتهافت عليها البريطانيون والأجانب على حد سواء.
وعلى الجانب الرياضي، فإن رونالدو وميسي رغم تقدمهما في العمر، سيفيدان بلا شك فريقهما كما يفعلان حتى الآن، بقدرتهما على تسجيل وصناعة الأهداف بغزارة.
كما أنهما قادران على إحداث نقلة في عقلية لاعبي نيوكاسل، ليتحول النادي إلى عملاق ساعي لجني الألقاب وليس المنافسة على مراكز مؤهلة للبطولات الأوروبية فحسب، وهو أمر سيخدم الملاك الجدد بلا شك، فهل سيفعلها "الماكبايس" ويقدم على هذه الخطوة الجنونية هذا الصيف؟