افتتح سفير دولة فلسطين لدى النمسا، مندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صلاح عبد الشافي، اليوم السبت، معرضًا تحت عنوان "بيت لحم.. ميلاد جديد" وذلك بمقر الأمم المتحدة في فيينا.
وشارك في الافتتاح الذي يتزامن مع الذكرى الـ75 للنكبة، في الخامس عشر من شهر أيار الجاري، عدد كبير من الدبلوماسيين من مختلف دول العالم، ورجال الدين المسلمين والمسيحيين، وشخصيات سياسية وثقافية، وبحضور عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس أميرة حنانيا، ممثلا عن رئيس اللجنة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري.
بدورهه، قال السفير عبد الشافي: "إنّ هذا المعرض الخاص بكنيسة المهد مكان مولد المسيح عليه السلام جاء ليؤكد تجذر الهوية الفلسطينية بالتركيز على بعدها الثقافي والفني".
وأكّد على أنّ كل المحاولات "الإسرائيلية" التي كانت تستهدف محو الهوية الفلسطينية مصيرها الفشل، مُضيفًا: "الفلسطينيين شعب حيوي متنوع ومتسامح يحب الحياة ويكافح من أجل البقاء".
بدورها، تطرّقت حنانيا إلى مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، خاصةً ما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني من مسيحييه ومسلميه من اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، وخرق فاضح لحرمات طقوسه ومقدساته.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل والضغط على "إسرائيل" لوقف إجراءاتها التي تتعارض مع أبسط قواعد القانون الدولي، في حرية الحركة والتنقل، وفي سعيها المتواصل لطمس التراث الفلسطيني بمجموعه وسرقته تاريخيًا وحضاريًا.
وأوضحت أنّ أهم أهداف المعرض هو تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية من خلال نشر التراث الفلسطيني الثقافي على أوسع نطاق من خلال المواقع والمنصات العالمية، مثل الأمم المتحدة، لافتةً إلى تركيز اللجنة بشكل خاص على أهمية ترميم كنيسة المهد باعتبارها أول موقع مقدس في العالم إلى جانب كنيسة القيامة في القدس.
من ناحيته، استعرض رئيس لجنة المتحف والمعارض إلياس صنبر، أهم مراحل عملية الترميم التي جرت في كنيسة المهد، والتي توجت برفع الكنيسة من قائمة المواقع الاثرية المعرضة للخطر بعد أنّ تم الانتهاء من عملية الترميم الأخيرة على أيادٍ متخصصة وبدقة عالية.
من جانبه، بيّن المشرف على المعرض، مدير المشروع تيسير حزبون، أنّ المعرض سيستمر لأسبوعين في مقر الأمم المتحدة في فيينا، وسيتنقل بين عواصم العالم الفنية التي تُعنى بالتراث الإنساني، ومنها: فيينا، ثم جنيف، حيث سيحل ضيفًا على المجلس العالمي للكنائس لتعريف العالم بالموروث الثقافي المادي واللامادي لفلسطين.