اسرائيل اليوم : نصف الجمهور اليهودي، تقريباً، مستعدون للسكن في المستوطنات

EEF2FC37-5D1B-4AE1-B7FE-0AB048DDB067.png
حجم الخط

بقلم: حنان غرينوود

 

 



- 70 % يشعرون بصلة تاريخية تجاه الضفة
و48% بصلة دينية
- 4 % يقاطعون تماماً منتجات المستوطنات، و80 % يعتقدون
بأن السفر على طرقات الضفة خطير

تظهر معطيات مفاجئة حول تفكير الجمهور بشأن الاستيطان في الضفة في استطلاع حركة الأمنيين، الذي ينشر بمناسبة مؤتمر أمن إسرائيل، الذي سينعقد، غداً الثلاثاء، التاسع من أيار في القدس بمشاركة "إسرائيل اليوم" وحركة الأمنيين.
الاستطلاع، الذي أُجري في أوساط عينة تمثيلية من 1191 مواطناً، أظهر أن 70 في المئة من الجمهور اليهودي يشعرون بصلة تاريخية تجاه الضفة، و63 في المئة لهم صلة عاطفية، و48 في المئة لهم صلة دينية.
بالمقابل، في أوساط "عرب إسرائيل" 37 في المئة فقط يشعرون بصلة تاريخية مع الضفة الغربية. 33 في المئة و 32 في المئة على التوالي يشعرون بصلة تاريخية ودينية. 90 في المئة من بين مصوتي اليمين أجابوا بأنه توجد لهم صلة تاريخية تجاه الضفة، و46 في المئة من مصوتي الوسط أجابوا بنعم.
في أوساط مؤيدي اليسار، وافق 27 في المئة من المستطلعين على أنه يوجد لهم انتماء تاريخي مع هذه "المناطق" موضع الخلاف.
ينعقد مؤتمر الأمن غداً برعاية رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، والمفتش العام، يعقوب شبتاي، ووزراء ونواب. سيحل على المؤتمر ضيوف: نحو 300 من كبار رجالات حركة الأمنيين، ورؤساء القيادة السياسية والساحة السياسية، ومسؤولون كبار من جهاز الأمن، ورؤساء المنظمات، وهو مفتوح للجمهور الغفير. وسيناقش المشاركون في المؤتمر المعركة الإيرانية، واتفاقات إبراهيم، والعلاقات مع الفلسطينيين، واليوم التالي لأبو مازن، وتحديات الحوكمة، والأمن الشخصي، وغيرها من المواضيع.

مسألة يمين أو يسار
من الواضح أن الكثير من الإسرائيليين لا يميلون للوصول إلى المستوطنات، سواء لأسباب أمنية أم لاعتبارات فنية. 80 في المئة من الإسرائيليين أجابوا بأن السفر على طرقات الضفة خطير. ومع ذلك اعترف 9 في المئة فقط بأنهم زاروا المكان أسبوعياً في السنوات الثلاث الأخيرة. ولم يزر 20 في المئة من المستطلعين الضفة على الإطلاق في السنوات الثلاث الأخيرة.
تؤثر الدائرة العائلية، كما يبدو، جداً على مسألة إذا كنتم ستزورون المنطقة.
48 في المئة من اليمين يزورون المنطقة للقاء العائلة مقابل 20 في المئة من أوساط المنتمين لليسار. فحص المستطلعون لماذا يصل الجمهور إلى الضفة، واكتشفوا أن السبب السائد هو الزيارات العائلية (42 في المئة)، مواقع التراث (36 في المئة)، رحلات عادية (31 في المئة)، العمل والتجارة (28 في المئة) والخدمة العسكرية والأمنية (27 في المئة).
مواقع التراث اليهودي في الضفة هي مقصد للزوار. 49 في المئة زاروا في حياتهم مغارة "الماكفيلا" (الحرم الإبراهيمي) و37 في المئة زاروا قبر راحيل. 27 في المئة زاروا قبر النبي صموئيل و25 في المئة زاروا شيلو القديمة. 12 في المئة من بين المستطلعين زاروا قبر يوسف، الموقع الذي لا يتاح الوصول إليه إلا بالباصات المحصنة من النار وبمرافقة عسكرية ذات مغزى.

الإسرائيليون لا يشاركون في المقاطعة
في ظل دعوات مقاطعة منتجات "المناطق"، وجد الاستطلاع أن 4 في المئة من اليهود يمتنعون تماماً عن منتجات "المناطق"، مقابل 71 في المئة ليس لهم مشكلة أن يشتروا مثل هذه البضائع. 37 في المئة يفضلون أن يشتروا بضائع من إنتاج المنطقة.
من بين "عرب إسرائيل"، 19 في المئة يمتنعون تماماً عن منتجات المنطقة. 41 في المئة من اليساريين يجتهدون للامتناع عن شراء بضائع من إنتاج "المناطق"، أو يمتنعون عن ذلك تماماً، مقابل 32 في المئة من "عرب إسرائيل" ممن أجابوا إجابة مشابهة.
في كل ما يتعلق بالسكن في "المناطق"، أجاب 47 في المئة من المستطلعين اليهود بأنهم كانوا سينظرون في إمكانية الانتقال للسكن في "المناطق". ومع ذلك 8 في المئة منهم اشترطوا ذلك بأن تكون مكانة للمستوطنات في الجانب الإسرائيلي من جدار الفصل، و12 في المئة اشترطوا ذلك بالانتقال إلى المستوطنات أو إلى المدن الكبرى.
أولئك الذين أجابوا سلبا (43 في المئة) سئلوا إذا كان بسط السيادة على "المناطق" سيغير رأيهم، فأجاب ثلثهم (29 في المئة) بأنهم كانوا سيغيرون رأيهم أو يعيدون النظر في الأمر. كما أن 66 في المئة من الجمهور اليهودي في إسرائيل يعتقدون بأن احتياطات الأراضي في "المناطق" قد تحل أزمة السكن.


"حل ممكن لأزمة السكن"
"يشير الاستطلاع إلى نتيجتين مركزيتين"، يقول مؤسس ورئيس حركة الأمنيين، العميد احتياط أمير أفيفي: "الأول هو أن لمعظم الجمهور الإسرائيلي اليوم صلة خاصة وعميقة بالمناطق، والثاني، لا يمكن اليوم الفصل بين الجمهور الإسرائيلي والمناطق لوجود هامش عميق بينهما من ناحية اقتصادية، جغرافية، واجتماعية.
هذا صحيح للجمهور اليهودي ولعرب إسرائيل أيضاً. إضافة إلى ذلك، فإن معظم الجمهور اليهودي يرى في المناطق حلاً محتملاً لأزمة السكن، مع معدلات عالية من الاستعداد للسكن".

عن "إسرائيل اليوم"